من جانبه حدد المدير العام للتخطيط والدراسات في هيئه تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس جمال بن يوسف شقدار, عدد من الوسائل المباشرة لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاك الكهرباء منها: تقليل مسطحات النوافذ مع استخدام قطاعات الزجاج المزدوجة العازلة للحرارة، إضافة إلى طلاء الجدران بالألوان الفاتحة بدلاً من الداكنة الجاذبة للحرارة وبناء الحوائط والأسقف الخارجية المزدوجة والمبطنة بمواد العزل الحراري . ودعا المهندس شقدار, إلى جملة من الحلول المعمارية البسيطة في التصميم, والتي من شأنها أن تسهم بشكل فعال في رفع كفاءة الطاقة ، ومنها توجيه الضلع الأطول للمبنى باتجاه الشمال، أو الجنوب لاستقبال أقل كمية من أشعه الشمس المباشرة من الشرق أو الغرب، وأيضا خفض ارتفاع أسقف الغرف والصالات الذي يؤدي بشكل كبير في رفع كفاءة أجهزه التكييف وخفض استهلاك الطاقة، لافتاً إلى أهميه التشجير المنزلي الخارجي باعتباره يشكل وقاية أولية من الإشعاع الحراري الموجهة نحو غرف المنزل، ويخفض بشكل عام درجة الحرارة بفضل عامل "النتح المائي" من أوراق الشجر والرطوبة الناتجة عنها . من جانبه شدد عميد كلية الهندسة بجامعة الملك سعود سابقاً الدكتور جعفر بن عبد الرحمن صباغ, على أهمية تصميم المباني تصميماً مستداماً أو ما يسمى بالمباني الخضراء، والذي يشمل تصميم المبنى بحيث يستهلك أقل قدر من الطاقة سواء في التبريد أو التدفئة وفي التهوية والإضاءة، بالإضافة إلى ما يوفره في استهلاك المياه وتحقيق الراحة الحرارية والظروف الصحية لقاطنيه سواء كان سكنياً أو تجارياً أو مكتبياً أو تعليمياً وتقليل الأسطح الزجاجية بالمبنى وذلك لنقلها الكبير للحرارة الخارجية ولأشعة الشمس حتى لو استخدمت الوسائل المختلفة لتقليل ذلك، وهناك وسائل إضافية لتقليل الحمل الكهربائي للتكييف باستخدام وسائل حديثة مثل استخدام التهوية بالإزاحة أو غيرها . وأكد الدكتور الصباغ أن التخطيط والتصميم المستدام للمدن والمباني لا يضيف تكاليف إضافية كبيرة بل يوفر في تكاليف التشغيل والصيانة وفي استهلاك الطاقة والمياه بشكل عام, بل يسهم في تحقيق البيئة الصحية المريحة في المساكن أو في أماكن العمل, وتمكن من رفع كفاءة العمل . // انتهى // 13:31 ت م تغريد
مشاركة :