مفوض الأمم المتحدة للاجئين: سوريا مصيدة موت للمدنيين

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه لم يعد بإمكان المدنيين الفرار من القتال والقصف في سوريا لأن الحدود أصبحت تخضع لقيود مشددة للغاية ولأن كاهل الدول المجاورة بات مثقلا بأعباء اللاجئين فيما يسبب بعضا من أشد المعاناة في التاريخ الحديث.وحذر جراندي أيضا من كارثة جديدة إذا أصبحت منطقة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة الهدف القادم للجيش السوري.وقال لرويترز خلال مؤتمر لمانحي سوريا "تتحول الدولة إلى مصيدة، بعض المناطق أصبحت مصيدة موت للمدنيين".وأضاف "يوجد مجتمع كامل لم يعد قادرا على تحمل لاجئيه، يعاني من أحد أسوأ المحن في التاريخ الحديث".وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، الشهر الماضي إن قرابة 511 ألف شخص قتلوا في الحرب التي بدأت في مارس 2011.ويعيش نحو 5.5 مليون سوري كلاجئين في العراق والأردن ولبنان وتركيا ويشكلون حاليا نحو ربع سكان لبنان. ولا يزال يوجد 6.1 مليون نازح آخرين في سوريا.ويأمل جراندي في جمع 5.6 مليار دولار من المانحين الدوليين لجهود المساعدات الإنسانية الطارئة للاجئين السوريين هذا العام، لكن تلك الأموال ليست لسوريا نفسها وإنما لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن والعراق ومصر ولبنان.وتشير تقديرات الأمم المتحدة في الوقت نفسه إلى وجود أكثر من 400 ألف مدني محاصرين في مناطق في أنحاء سوريا.وتتوقع وكالات إغاثة معاناة أسوأ بكثير مما حدث في حصار حلب العام الماضي والغوطة الشرقية والرقة هذا العام إذا وجه الجيش السوري وداعميه الروس والإيرانيين نيرانهم صوب إدلب.وفر عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب من مناطق أخرى في سوريا استعاد الجيش السيطرة عليها بمساعدة روسيا وإيران.وقال جراندي "إدلب منطقة انتقل إليها كثير من المقاتلين... إذا انتقل القتال بمزيد من الشدة إلى تلك المنطقة، فقد يشكل ذلك خطرا كبيرا على المدنيين".ويتوقع جراندي ومنظمات إغاثة أخرى أنه لن يكون هناك مكان آخر يفرون إليه لأن الحدود الجنوبية التركية مع سوريا عند غازي عنتاب تخضع لقيود محكمة وتسمح بشكل أساسي بدخول إمدادات المساعدات إلى إدلب مما يجبر النازحين على التوجه إلى مناطق في عمق سوريا.وقال جراندي "أعتقد أننا لن نفقد فقط جيلا واحدا بل قطاعا من السكان".

مشاركة :