أصيب (أبوسعيد) بمرض السكر منذ نحو 10 أعوام، وخلال السنوات الماضية تزايدت مضاعفات المرض لديه، نتيجة عدم مقدرة أسرته على تأمين كلفة أدويته، الأمر الذي استدعى إدخاله إلى مستشفى العين. وقد وصف الأطباء أدوية معينة له، تبلغ كلفتها 11 ألفاً و700 درهم، وقالوا إن عليه المواظبة على تناولها لمدة ستة أشهر، لكن المشكلة أن إمكانات أسرته المالية لاتزال سيئة، ولا تسمح لهم بشراء الأدوية المطلوبة، ما يشكل خطورة على حياته.لمريض: «ابني هو المعيل الوحيد لنا، ويعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب 3500 درهم شهرياً». ويؤكد تقرير طبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض (فلسطيني ــ 62 عاماً) أدخل إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين، إثر فقدانه الوعي نتيجة لارتفاع معدل السكر في الدم. وقد تلقى العلاجات اللازمة، وتمت السيطرة على معدل السكري لديه، بعد مكوثه في المستشفى أسبوعاً». وأضاف التقرير أن «المريض يحتاج إلى تناول أدوية السكر بشكل منتظم، وإجراء الفحوص بشكل مستمر، وتبلغ كلفة الدواء لمدة ستة أشهر 11 ألفاً و700 درهم». ويروي (أبوسعيد) قصة معاناته مع المرض، قائلاً إن حالته الصحية تدهورت كثيراً في عام 2016، إذ أصيب بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء، كما تضاعفت رغبته في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخوله إلى الحمام، وفقدانه الوزن بشكل مفاجئ، وعدم وضوح الرؤية، وشعوره الدائم بالتعب والإرهاق، وعدم شفاء الجروح بصورة سريعة. وأضاف: «نتيجة تدهور وضعي الصحي، نقلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين، حيث خضعت لمعاينة طبيب مختص، وقد طلب الطبيب مني إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، أظهرت نتائجها أنني أعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، نتيجة حدوث خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم». وتابع (أبوسعيد): «مكثت في مستشفى العين أسبوعاً كاملاً، حتى استقرت حالتي الصحية، وضبطت نسبة السكر في الجسم، وقد نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي محدد، للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، والامتناع عن التدخين، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبني بالمواظبة على تناول ما وصفه لي من أدوية، إلا أن كلفتها المرتفعة تمنعني من ذلك، لأنها تتجاوز حدود قدراتنا المالية». وشرح المريض: «ابني هو المعيل الوحيد لنا، وهو يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب 3500 درهم شهرياً، فيما تتكون أسرتي من خمسة أفراد»، مناشداً الميسورين من أهل الخير، ذوي القلوب البيضاء، أن يمدوا إليه يد العطاء، لمساعدته على تخطي محنته الصحية.
مشاركة :