أصيب (أبو فيصل، سوري (50 عاماً) بمرض السكر منذ أربعة أعوام، وتزايدت مضاعفات المرض لديه، نتيجة عدم قدرته على دفع تكاليف أدويته، الأمر الذي أدى إلى إدخاله قسم الطوارئ في مستشفى البطين بأبوظبي، حيث أكد الأطباء حاجته للمكوث في المستشفى لفترة، وتلقي العلاجات اللازمة. وقرر الأطباء بعدها وصف أدوية له، تبلغ كلفتها لمدة عام واحد 22 ألف درهم، والمشكلة أن إمكاناته المالية وظروفه الصحية لا تسمح له بتدبير المبلغ. ويروي (أبو فيصل) قصة معاناته مع المرض، قائلاً إن حالته الصحية تدهورت كثيراً في عام 2013، إذ أصيب بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء، كما تضاعفت رغبته في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخوله إلى الحمام، وفقدانه الوزن بشكل مفاجئ، وعدم وضوح الرؤية، وشعوره الدائم بالتعب والإرهاق، وعدم شفاء الجروح بصورة سريعة. وأضاف: «نتيجة تدهور وضعي الصحي، توجهت إلى قسم الطوارئ بمستشفى البطين في أبوظبي، وبعد معاينة الطبيب المختص، طلب مني إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وقد أظهرت الفحوص أنني أعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، وحدوث خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، ما تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض». وتابع (أبو فيصل): «مكثت في مستشفى المفرق ثلاثة أيام، حتى استقرت حالتي الصحية، وتم ضبط نسبة السكر في الجسم، وقد نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، والامتناع عن التدخين، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبني بالمواظبة على تناول ما وصفه لي من أدوية، إلا أن كلفتها المرتفعة تمنعني من ذلك، إذ تبلغ قيمتها سنوياً نحو 22 ألف درهم، وهو مبلغ يتجاوز حدود قدرتي المالية». وأضاف «تكاليف أدويتي لعام واحد تبلغ 22 ألف درهم، لكنني أعجز تماماً عن توفير ولو جزءاً بسيطاً من هذا المبلغ، إذ إن الهلال الأحمر الإماراتي تكفل بعلاجي العام الماضي». وقال: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل بإحدى الجهات الخاصة براتب 3500 درهم، وأسرتي تتكون من ستة أفراد، وأناشد أهل الخير مساعدتي على تدبير تكاليف أدوية مرض السكري، لإنقاذ حياتي».
مشاركة :