تنافس رواية "وارث الشواهد" للكاتب الفلسطيني وليد الشرفا، على الجائزة العربية للرواية "البوكر" ضمن القامة القصيرة لهذا العام، والتي من المقرر إعلانها اليوم. ولد الكاتب وليد الشرفا في عام 1973 بمدينة نابلس بفلسطين، ويعمل أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية بجامعة بير زيت بفلسطين، وحصل على الدكتوراة عن الأطروحة حول الخطاب عند إدورد سعيد، كتب أولى مسرحيته الأولى وهو في مرحلة الثانوية وكانت بعنوان "محكمة الشعب" وترتكز اهتماماته بالكتابة على الصورة والاستشراق. بدأ الكاتب يسرد في روايته واقع مرير ما زال يعاني منه الكثير من الفلسطنيين لتعرضهم للاحتلال الصهيوني آملين بالعودة إلى تحريرها من يد الصهاينة، والتي تسرد حكاية فلسطيني يدعى "وحيد" يعود من زنزانته إلى الماضي ليتذكر عندما كان في مرحلة طفولته اثناء حرب حزيران 1967، حينما تذكر هجرة جده وابيه من تلك البلدة التى حولها الإسرائيليون إلى قرية للفنانين، وحين يموت الجد يعود الوحيد من الخارج لتبدأ الحكاية، تلك الرواية التي استغرقت نحو 4 سنوات وكان يعيش الكاتب في تلك الفترة بين مدينتي رام الله ونابلس التي أثرث على سلوكه اليومي والأكاديمي. نالت هذه الرواية استحسان العديد من القراء والنقاد مما أحدثت صدى كبيرا في الوسط الأدبي والنقدي، لم يتوقف الكاتب عن الحديث عن مشروعه الأدبي في الكتابة عن موطنه والحديث عن السيرة الفلسطينية والإنسانية بما يلق بها، ولا يفكر الكاتب في مشروع أدبي آخر سوى تلك البلدة التي أبحث عن روابط من خلال الكتابة لتشكيل الصورة أدبيًا وإعلاميا وسينمائيا التي تسير على نهج معنى التناسخ.
مشاركة :