عقب ذلك ألقى الأمين العام للمجمع ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي, كلمة نوه فيها بالدور الرائد لقادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ، ومن ذلك هذا الصرح العظيم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي عمت إصداراته آفاق بلاد المسلمين في كل مكان حتى بلغت الآن حوالي (300 ) مليون نسخة . وقال الدكتور العوفي : " إن الندوة تسعى إلى أن تحققَ أهدافها في بناءِ قواعدَ وأسسٍ مرجعيَّةٍ، وصياغةِ منهجٍ أمثلَ لطباعة المصحف الشريف ومراجعتِه وتدقيقهِ، كما تسعى إلى تيسير سُبُل اللقاءِ والتشاورِ بين المختصين في طباعة المصحف الشريف؛ للوقوف على التجَارِب والخبراتِ التراكمية، والإفادةِ من التقنية الحديثة، واستنهاضِ هِمم المختصين والخبرَاءِ؛ لخدمة القرآن الكريم طباعةً ونشراً، وتذليلِ العوائق التي تعترض مسيرةَ، طباعة المصحف الشريف ونشره ، مبيناً أن للندوة خمسةُ محاورَ وقد استقبلت اللجنةُ العلميةَ للندوة(111) فكرةً منبثقةً عن محاور الندوة وموضوعاتِها، وبعد دراسةٍ لهذه الأفكار قَبِلَتْ منها (79) فكرةً، ووصل عددُ البحوث التي استقبلتها اللجنةُ إلى (72) بحثاً، واستبعدت منها بحثين، وأرسلت الباقي للتحكيم، وقد اُستبعد من البحوث - بعد تحكيمها - اثنا عشر بحثاً، وقُبِل منها (58) ثمانيةٌ وخمسون بحثاً دُفِعَت للطباعة لتخرجَ في ستةِ مجلدات. ورفع الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الشكر الجزيل والامتنان الوفير لوُلاة ِالأمر في هذه البلاد، وعلى رأسهم خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ عبدُالله بن عبدالعزيز آل سعود، ووليُّ عهده الأمين, وولي وليِّ العهد - حفظهم الله جميعاً -،كما توجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأميرِ فيصلِ بن سلمان بنِ عبدالعزيز أميرِ منطقة المدينة المنورة على متابعته المستمرة لأعمال المجمع وأحدث إنجازاته، ولمعالي وزيرِ الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرفِ العام على المجمع الشيخِ صالحِ آل الشيخ, على تفقده المستمرِ وتوجيههِ السديدِ لسير العملِ في المجمع ، معربا عن شكره للجان الندوة، والباحثين الذين شاركوا في هذه الندوة ببحوث مميزةِ، من داخل المملكة وخارجها. بعد ذلك ألقى الدكتور حمد خالد شكري من الجامعة الأردنية, كلمة المشاركين في الندوة, التي نوه فيها بالرعاية الكريمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه الندوة ، مبينا أن عقد هذه الندوة يأتي برعاية كريمة واعتناء ومتابعة موصولة من حكومة المملكة، بقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, حفظه الله وجزاه خير الجزاء على ما يقدمه من خدمة لكتاب الله تعالى ودينه الحنيف، ولا يقف هذا الجهد المبارك عند الحدود الجغرافية، فقد تعداها إلى جميع بلاد المسلمين بل إلى جميع بلاد المعمورة . وأكد الدكتور شكري على أهمية موضوع الندوة ، نظراً لكثرة الجهات ذات العلاقة به، فمنها جامعات وجمعيات ومؤسسات ومدارس قرآنية، ومنها دور النشر والطباعة والتوزيع، ومنها شخصيات علمية وباحثون، ومواقع متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه في الشبكة العالمية، وكلها شغف ورغبة في خدمة كتاب الله تعالى على الوجه الأمثل والأحسن. وأعرب عن تطلع الجميع إلى هذه الندوة بترقب واهتمام لما سيصدر عنها بإذن الله من نتائج وتوصيات تتعلق بالمأمول الذي يشكل الصورة المثلى في حسن التعامل مع كتاب الله تعالى وخدمته على الوجه اللائق به، بدافع الرغبة في رضى الله سبحانه، ونيل الأجر والثواب . وأثنى الدكتور شكري على حسن الإعداد لهذه الندوة بالتنويع في محاورها لتشمل الجانب التاريخي والعلمي والتقني ، مع تخصيص جهود المجمع بمحور خاص لتميزه وتفوقه وتنوع مجالات أنشطته القرآنية وسعة دائرة علاقاته التي شملت بلاد العالم الإسلامي كله، كما أحسنوا بتنظيم معرض للمصاحف ليتمكن الزائرون والمشاركون من الاطلاع على الجهود الكبيرة المبذولة في الاهتمام بالمصحف عبر القرون. بعدها تسلم سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز هديتين عبارة عن نسخة جديدة من المصحف الشريف بإخراج فني متميز ، ونسخة من طباعة مصحف المدينة المنورة بطريقة برايل سورة الفاتحة وجزء عم مرحلة أولى قدمها معالي الوزير . وبعد نهاية الحفل الخطابي للندوة توجه سمو أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وضيوف الندوة والمشاركين فيها إلى مقر المعرض المصاحب حيث قص سموه ومعالي الوزير الشريط إيذانا بافتتاح المعرض ثم تجول في أجنحة المعرض المختلفة وتوقف عند مجموعة من إصدارات المجمع الجديدة مستمعًا إلى شرح مفصل من المختصين عنها . //انتهى// 17:15 ت م تغريد
مشاركة :