انطلقت اليوم، تصفيات الدورة الثالثة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والتي تستمر أربعة أيام، تحت شعار "تجمل الشعر بخير البشر". وعرف اليوم الأول، إجراء المرحلة الأولى من التصفيات في فئة الشعر النبطي بمشاركة 14 شاعرا، بعد اعتذار الشاعر السعودي محمد بن عبدالله الزعبي عن المشاركة، تنافسوا جميعهم في مدح خير البرية، والتغني بشمائل الحبيب المصطفى، بأجزل العبارات وأقواها لفظا ومعنى. وأسفرت النتائج عن تأهل خمسة شعراء للمرحلة الثانية وهم : سالم محمد علي النابت من قطر بقصيدة "مولد النور" وسلطان بندر آل عمر العجمي من الكويت بقصيدة "حم" وعلي راشد آل صبيح المري من قطر بقصيدة "أذان بلال" ومحمد المغيرفي الحربي من الكويت بقصيدة " كعبة العشاق" ونقا ناجي الأسيمر المطيري من الكويت بقصيدة "السراج المنير". وقال الشاعر فالح مبارك العجلان الهاجري، رئيس لجنة تحكيم فئة الشعر النبطي في تصريح له، إن مستوى الشعراء المشاركين متقارب جدا، من حيث الإبداع والأداء، مما عرّض أعضاء اللجنة للحرج في اختيار القصائد الأفضل، لكن قانون المسابقة يحتم ترشيح خمسة أسماء من أصل 15 مشاركا، مشيرا إلى أن اللجنة عملت على إنصاف الشعر تحكيما وإبداعا بغضّ الطرف عن الانتماء الجغرافي أو أسماء الشعراء. ونوه الهاجري بنوعية النصوص وقيمة الأسماء المشاركة، التي فازت بشرف مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، بصرف النظر عن القيمة المالية للجائزة أو عن الفوز بأحد مراكز المسابقة. من جانبه، أشاد الشاعر سالم محمد علي النابت المري في تصريح مماثل بمستوى المشاركة القطرية التي عرفت تأهل 4 قصائد من أصل 89 قصيدة، للمنافسة في مرحلة التصفيات الأولى، وبتأهل شاعرين قطريين لنصف نهاية المسابقة، منوها بمستوى الشعراء المتنافسين الذين تشهد لهم الساحة الشعرية بقوة حضورهم الإبداعي. وأوضح الشاعر النابت أن قصيدته "مولد النور" مدحٌ شامل لذات رسول الله وسيرته العطرة وفضله على هذه الأمة، وأنه مهما دُبج من كتابات ونُظم من قصائد فلن يفي حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدح. من جهته، قال الشاعر الكويتي ناصر بن هويج إن الجائزة تحمل رسالة عظيمة في اسمها ومعناها، وخليق بها التزيّن بشعار"تجمل الشعر بخير البشر". من ناحيتها، أبرزت الشاعرة الليبية سارة محمد علي الصلابي أنها اختارت المشاركة في فئة الشعر النبطي، ـ رغم تمرسها في الشعر الفصيح ـ لأنها أحبت هذا اللون منذ سنوات ونظمت فيه، محاوِلة تطوير ذاتها بالقراءة المستمرة والاستماع لقصائد أشهر الشعراء في هذا المجال، والاستفادة من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم، مع تواصل تشجيع الأسرة. وأشارت الصلابي أن قصيدتها "بين ميم ودال"، تضمنت إضافة إلى الثناء على الله تعالى ومدح رسوله المختار صلى الله عليه وسلم، رسالة إلى رسول الله تشكو فيها حال هذه الأمة التي لن تتجاوز محنتها إلا باتباع نهج النبي الكريم وهديه. وتضم لجنة تحكيم فئة الشعر النبطي كلا من الشاعر فالح مبارك العجلان الهاجري من دولة قطر والشاعر عبدالكريم زيد متعب الجباري من دولة الكويت والشاعر حمود بن خلفان بن سعيد اليحياني من سلطنة عمان. ومن المرتقب أن تبدأ غدا الخميس تصفيات المرحلة الأولى في فئة الشعر الفصيح، عبر 3 مراحل، تسفر عن اختيار 5 شعراء من المشاركين الـ15 في هذه الفئة، فيما تتواصل مرحلة التصفيات نصف النهائية في يوم 27 أبريل الجاري حيث يتبارى فيها 5 مشاركين عن فئة الشعر الفصيح و5 عن فئة الشعر النبطي، ممن اجتازوا المرحلة الأولى، ويتم ـ ضمن مرحلة واحدة ـ تأهيل 3 فائزين عن فئة الفصيح و3 فائزين عن فئة النبطي، إلى المرحلة النهائية، وهي المرحلة الأخيرة التي يتم فيها إعلان ترتيب الفائزين الثلاثة عن فئة الشعر الفصيح والفائزين الثلاثة عن فئة الشعر النبطي، وتتويجهم في حفل الختام الذي يقام يوم 28 أبريل الجاري بدار الأوبرا بـ كتارا. وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي، جوائز مميزة، تصل قيمتها الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والنبطي بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري. وستقوم لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بطباعة ونشر القصائد الثلاثين المتأهلة في ديوان "30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم" إضافة إلى تسجيل وإنتاج قرص مدمج "سي دي" للشعراء المتأهلين في استوديوهات كتارا.;