انطلقت أمس تصفيات الدورة الثالثة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الفترة من 25 إلى 28 أبريل الحالي، تحت شعار «تجمل الشعر بخير البشر».عرف اليوم الأول، المرحلة الأولى من التصفيات في فئة الشعر النبطي مشاركة 14 شاعراً، بعد اعتذار الشاعر السعودي محمد بن عبد الله الزعبي عن المشاركة؛ تنافسوا جميعهم في مدح خير البرية، والتغني بشمائل الحبيب المصطفى، بأجزل العبارات وأقواها لفظاً ومعنى. وقد أسفرت النتائج عن تأهل خمسة شعراء للمرحلة الثانية وهم: - سالم محمد علي النابت من قطر بقصيدة «مولد النور» - سلطان بندر آل عمر العجمي من الكويت بقصيدة «حم» - علي راشد آل صبيح المري من قطر بقصيدة «أذان بلال» - محمد المغيرفي الحربي من الكويت بقصيدة « كعبة العشاق» - نقا ناجي الأسيمر المطيري من الكويت بقصيدة « السراج المنير» وقال الشاعر فالح مبارك العجلان الهاجري رئيس لجنة تحكيم فئة الشعر النبطي، إن مستوى الشعراء المشاركين متقارب جداً، من حيث الإبداع والأداء، مما عرّض أعضاء اللجنة للحرج في اختيار القصائد الأفضل، لكن قانون المسابقة يحتم ترشيح خمسة أسماء من أصل 15 مشاركاً، مشيراً إلى أن اللجنة عملت على إنصاف الشعر تحكيماً وإبداعاً بغض الطرف عن الانتماء الجغرافي أو أسماء الشعراء. ونوه فالح العجلان الهاجري بنوعية النصوص وقيمة الأسماء المشاركة، التي فازت بشرف مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، بصرف النظر عن القيمة المالية للجائزة أو عن الفوز بإحدى مراكز المسابقة. من جانبه أشاد الشاعر سالم محمد علي النابت المري بمستوى المشاركة القطرية التي عرفت تأهل 4 قصائد من أصل 89 قصيدة، للمنافسة في مرحلة التصفيات الأولى، وبتأهل شاعرين قطريين لنصف نهاية المسابقة، منوهاً بمستوى الشعراء المتنافسين الذين تشهد لهم الساحة الشعرية بقوة حضورهم الإبداعي. وأوضح الشاعر سالم محمد النابت، أن قصيدته «مولد النور» مدح شامل لذات رسول الله وسيرته العطرة وفضله على هذه الأمة، وأنه مهما دُبج من كتابات ونُظم من قصائد فلن يفي حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدح. من جهته قال الشاعر الكويتي ناصر بن هويج إن الجائزة تحمل رسالة عظيمة في اسمها ومعناها، وخليق بها التزين بشعار «تجمل الشعر بخير البشر». وعبر ناصر بن هويج عن سعادته بالمشاركة مع أسماء كبيرة في المشهد الشعري الخليجي، مما طبع تصفيات جائزة كتارا لشاعر الرسول بقوة المنافسة وشدة التباري، لتقارب مستويات الشعراء، مشيراً إلى أن أعضاء لجنة التحكيم مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وأنهم من شعراء الخليج الكبار. ومن ناحيتها، أبرزت الشاعرة الليبية سارة محمد علي الصلابي أنها اختارت أن تشارك في فئة الشعر النبطي، رغم تمرسها في الشعر الفصيح، لأنها أحبت هذا اللون منذ سنوات ونظمت فيه، محاولة تطوير ذاتها بالقراءة المستمرة والاستماع لقصائد أشهر الشعراء في هذا المجال، والاستفادة من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم، مع تواصل تشجيع الأسرة. وأشارت سارة الصلابي إلى أن قصيدتها «بين ميم ودال» تضمنت، إضافة إلى الثناء على الله تعالى ومدح رسوله المختار صلى الله عليه وسلم، رسالة إلى رسول الله تشكو فيها حال هذه الأمة التي لن تتجاوز محنتها إلا باتباع نهج النبي الكريم وهديه. تضم لجنة تحكيم فئة الشعر النبطي كل من الشاعر فالح مبارك فهد العجلان الهاجري من قطر والشاعر عبدالكريم زيد متعب الجباري من الكويت والشاعر حمود بن خلفان بن سعيد اليحياني من عمان.;