وضع فريق ليفربول قدماً في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما قاده النجم المصري محمد صلاح إلى اكتساح ضيفه روما 5-2، أمس الأول، في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة. تعملق المصري محمد صلاح ووضع ليفربول الإنكليزي على طريق نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بتسجيله هدفين وتمريرتين حاسمتين، فقاد "الحمر" إلى سحق فريقه السابق روما الإيطالي 5-2، الثلاثاء على ملعب "أنفيلد" في ذهاب الدور نصف النهائي. وكان صلاح، المتوج الأحد بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي، ترك روما الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو، من أجل الالتحاق بفريق المدرب الألماني يورغن كلوب. ورفع صلاح رصيده هذا الموسم الى 43 هدفا في 47 مباراة في مختلف المسابقات بينها 10 في دوري الأبطال، في المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة القارية الأولى وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو (15 هدفا)، الذي يحل مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في آخر سنتين الأربعاء على بايرن ميونيخ الألماني في مواجهة نارية. وتقام مباراة الاياب الأربعاء المقبل، والمباراة النهائية يوم 26 مايو المقبل في كييف. ويتعين على روما تكرار "ريمونتا" اخرى للوصول الى النهائي للمرة الثانية في تاريخه، وهو ما عبر عنه مدافعه الارجنتيني فيديريكو فاسيو "سجلنا هدفين وحصلنا على الكثير من الفرص في الشوط الأول، يجب أن نكون ايجابيين، نحن مقاتلون". وفضل مدرب روما اوزيبيو دي فرانشيسكو المهاجم التركي الشاب جنكيز اوندر (20 عاما) على التشيكي باتريك شيك، الى جانب دجيكو، ودفع بتشكيلة من ثلاثة مدافعين. من جهته، اعتمد كلوب خطة 4-3-3 الاعتيادية مع الثلاثي الهجومي الضارب المؤلف من صلاح، وفيرمينو، ومانيه. وتحت امطار مدينة البيتلز، افتتح ليفربول الذي يصارع محليا لضمان عودته الى دوري الأبطال الموسم المقبل، ونيل الوصافة خلف مانشستر سيتي البطل، فرص المباراة بتمريرة جميلة من صلاح في ظهر الدفاع سددها فيرمينو المنفرد من زاوية ضيقة بجانب القائم الأيمن (5). وبعد ثوان من اصابة لاعب وسط ليفربول اليكس اوكسلايد تشامبرلاين ودخول الهولندي جورجينيو فينالدوم، حصل روما، صاحب البداية الجيدة في أول 25 دقيقة، على فرصة نادرة خطيرة جدا من تسديدة صاروخية للظهير الصربي المخضرم الكسندر كولاروف ارتدت من يدي الحارس الالماني لوريس كاريوس الى العارضة (18). لكن رد ليفربول الذي استهل المباراة من دون خسارة في آخر 7 مباريات، كان اخطر بكثير عندما انطلق مانيه من منتصف الملعب بسرعة الصاروخ فانفرد بالحارس البرازيلي اليسون بيكر، بيد انه سدد بيسراه برعونة فوق المرمى (28)، قبل ان يهدر بعد ثوان فرصة ثانية بالقرب من نقطة الجزاء بتسديدة غير مركزة. وضغط ليفربول بشكل رهيب على مرمى روما الذي يتنافس مع لاتسيو وانتر على المركز الرابع في الدوري الإيطالي للتأهل لدوري الأبطال، فصد الحارس تسديدة صلاح (30)، ثم الغى الحكم هدفا لمانيه بداعي التسلل. وأجمل لقطات الشوط الأول حملت توقيع صلاح في الدقيقة 36، عندما تسلم الكرة على الجهة اليمنى فهيأها لنفسه وأطلقها بيسراه من مشارف المنطقة لولبية بالغة الروعة في المقص الايمن بمساعدة العارضة، ورغم فورة الجماهير، لم يحتفل صلاح احتراما لفريقه السابق. وكاد ليفربول يضاعف النتيجة بيد ركنية من صلاح عكسها قلب الدفاع الكرواتي ديان لوفرين هبطت على العارضة (38). هدف ثان لصلاح وأبى صلاح دخول غرف الملابس من دون لمسة فنية جديدة، فبعد انطلاق فيرمينو بكرة مرتدة لعبها الى المصري فخرج اليسون لملاقاته، بيد ان لاعب المقاولون العرب السابق لعبها ساقطة من فوقه تدحرجت نحو الشباك الخالية، هدفا ثانيا (45). ومطلع الشوط الثاني، عزف صلاح مجددا انما هذه المرة من موقع الممرر، فانطلق على حافة التسلل ولعب عرضية متقنة الى مانيه، تابعها الأخير من داخل المنطقة بعيدة في الزاوية اليسرى لاليسون (56). استمر العزف ومن الجهة اليمنى ايضا، وتلاعب صلاح بالمدافع البرازيلي جوان جيزوس، وأهدى بيمناه كرة حاسمة جديدة لكن هذه المرة الى فيرمينو على القائم البعيد، فتابعها في المرمى هدفا رابعا (61). وفي اول هدف لم يحمل توقيع او لمسة صلاح، حقق القناص فيرمينو الثنائية بكرة رأسية اثر ركنية لجيمس ميلنر عمقت جراح روما بهدف خامس (69). وبعدما اخرج كلوب صلاح في الدقيقة 74 وسط اهازيج صاخبة للـ"فرعون" المصري، اقتنص دجيكو هدفا شرفيا لروما، مستفيدا من سوء في الرقابة للوفرين (81). صفعة ثانية متتالية مني بها ليفربول عندما سدد البلجيكي راديا ناينغولان كرة ارتدت من يد ميلنر، فاحتسب الحكم ركلة جزاء، ترجمها البديل بيروتي (85)، معيدا الأمل لفريق العاصمة الإيطالية.
مشاركة :