تواصل شركة نفط الكويت عمليات السيطرة على التسرب النفطي الذي حصل الاثنين الماضي في منطقة المقوع، وتسبب في نشوب حريق على بعد 750 متراً من موقع التسرب، وتم اتخاذ الاحتياطات والإجراءات كافة لمنع امتداده إلى المواقع المجاورة.وذكرت الشركة في بيان لها أن «وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني قاما بزيارة ميدانية، أول من أمس، إلى مركز ادارة الأزمات بشركة نفط الكويت، للاطلاع على الإجراءات التي تتبعها الشركة والجهات المتعاونة معها والتأكد من حسن سير العمليات والاطمئنان على سلامة العاملين والمنشآت».وعن آخر التطورات في موضوع مكافحة التسرب النفطي، أفاد البيان بأن «فرق الشركة المعنية وبالتعاون مع مستشارين من شركات عالمية مثل (وايلد ويل)، و(هاليبرتون)، و(بريتيش بتروليوم) و(شل)، تواصل العمل بصورة مستمرة وعلى مدار الساعة منذ اليوم الأول للتسرب بتنفيذ الخطط الموضوعة لمكافحة التسرب، وفقا للإجراءات الفنية المتبعة لمثل هذه الحالات، مع الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ إجراءات السلامة للعاملين والمنشآت».وأضاف بيان شركة نفط الكويت أن «القراءات اللحظية المسجلة لنسبة انبعاث الغازات من خلال الأجهزة المتطورة والمنتشرة بالقرب من موقع الحدث والمواقع الأخرى أثبتت عدم وجود أي خطورة على العاملين والمناطق المحيطة ومنشآت الشركة»، مشيراً إلى أن «الإدارة العليا في الشركة قامت على الفور منذ اليوم الأول للتسرب بتفعيل الخطط المتبعة في حالات الطوارئ والصحة والسلامة والبيئة، مؤكدة حرصها الشديد على سلامة وصحة العاملين وكذلك على سير العمل في المنشآت ومشددة على ان الحادث لم يؤثر على عمليات الإنتاج التي تسير بشكل طبيعي».وتابع البيان أن «أعمال السيطرة على هذا الحادث ليست بسيطة، حيث إن الفرق المعنية تعمل في ظروف دقيقة وصعبة وبمتغيرات لحظية ومعقدة أحيانا، لاسيما أنها تتعامل مع مواد عالية الحساسية والخطورة وفي ظروف مناخية غير مستقرة نسبيا، وعلى الرغم من ذلك فقد نجحت في إبقاء التسرب تحت السيطرة».وأضاف أن «الشركة توضح بأن هذا الحادث لا يستنزف الثروة النفطية كما ذكرت بعض التقارير الإعلامية، وأنها منذ اللحظة الأولى تعاملت مع الحادث وفق الإجراءات والطرق المثلى المتبعة بمثل هذه التسريبات النفطية من خلال الخبرة العملية لفرق الشركة والشركات الاستشارية المتواجدة بمواقع العمل على مدار الساعة».