كشفت والدة الفتيات الثلاثة اللاتي نحرهن والدهن في مكة المكرمة، عن تفاصيل ارتباطها بزوجها الذي طالبت بالقصاص منه، مضيفةً أنها "تسامحه على ما أصابها منه، لكنها لا تستطيع العفو عنه في جريمة قتل بناتها". وقالت فاطمة -وهي نيجيرية تبلغ من العمر 22 عامًا- لـ"عاجل" إنها عاشت مع زوجها 7 سنوات، كانت معاملته طوالها حسنة، إلا أنه تغير فجأةً، لكنها احتملت من أجل بناتها". وأضافت: "يمكنني أن أسامحه على ما يخصني، لكن قتل بناتي لا يمكن أن أعفو فيه"، موضحةً أنها تطالب بالقصاص العادل منه فـ"من قتل يُقتل". وأوضحت فاطمة أن زوجها لم يحاول الاعتداء عليها بعد ذبح البنات، نافيةً بذلك ما تم تداوله عن تعرضها لإصابات. وأبدت فاطمة استغرابها عدم حضور أهل الزوج لعزائها، ولا حتى السعي إلى الاطمئنان عليها بعد انتقالها للإقامة في منزل جدتها. وقالت إنها لا تعلم شيئًا عن زوجها منذ وقوع الحادث، مشيرةً إلى أنها غير قادرة على تصديق ما حدث حتى الآن. وأكدت فاطمة أن زوجها أعلمها بأنه مُدمن على المخدرات، لكنها لم تشاهد الحبوب المخدرة معه إلا مرة واحدة كانت قبل الحادث بوقت وجيز. وعن قصة ارتباطها به، قالت فاطمة إنه اتصل بها عندما كانت تعمل خادمة، وأخبرها برغبته في الزواج بها، وقدم لها وعودًا كثيرة. وتابعت: "كل من حولي رفضوا ارتباطي به، لكن النصيب كان أقوى". لكن قريبة لفاطمة قالت إنها تعرفت إلى زوجها عندما كان يوصلها بسيارة أجرة إلى الأماكن التي كانت تعمل فيها، مضيفةً أن أقارب فاطمة كانوا على تواصل دائم معها طوال الفترة الماضية. وذكرت أن زوج فاطمة كان يعمل سابقًا في أحد القطاعات العسكرية، لكنه ترك العمل قبل أن يتعرف إليها.