روت فاطمة محمد خليل (والدة الفتيات الثلاث، ضحايا والدهن) كيف شعرت خلال اللحظات الأولى لنحر الفتيات الثلاث (ريناد.. ريماس.. ريتاج) بمكة المكرمة، والملابسات التي سبقت الجريمة البشعة، التي هزت المملكة مؤخرًا. وكانت “عاجل”، قد انفردت بنشر تفاصيل الجريمة عقب وقوعها، وتبين أن الجاني مدمن مخدرات، وأنه تعاطاها قبل نحر الفتيات الثلاث (3 و5 و6 سنوات) بسكين (الأحد الماضي)، وأنه مواطن (في العقد الرابع من العمر) ومتزوجٌ من امرأةً إفريقية. وأوضحت الأم (من جنسية إفريقية)، أن “والد البنات كان في مجلس البيت، رافضًا النوم.. عند الفجر شعرت بتصرف غريب منه.. راح يوقظ البنات الثلاث.. سألته عن السبب، فقال إن والده قادم، وعليهن أن يسلمن عليه”! وتابعت الأم (التي تعيش في المملكة منذ 13 عامًا): “حاولت الخلود للنوم، لكن عندما لم أسمع أصواتًا، خرجت من غرفتي لأعرف ماذا يحدث.. كان هو قد اصطحبهن للغرفة التي ارتكب فيها جريمته.. تحول إلى وحش كاسر، وهو ينحر بناته الثلاث”. تقول (والدموع تتساقط من عينها): “حاولت إسعاف إحداهن وهى ملطخة في الدماء.. منعني من ذلك، ودفعني بقوة فسقطت أرضًا.. أصبت بجرح من حافة السكين الذي يحمله.. زحفت لأنقذ الطفلتين الأخريين، لكن سكينه كان أسرع”. أضافت (بحسب العربية): “حاولت الخروج من المنزل، وأنا أصرخ.. كان هدفي الاستعانة بالجيران.. الباب كان موصدًا.. اتجهتُ نحو خزانة الملابس بحثًا عن المفاتيح.. خرج هو من الغرفة حاملًا المفاتيح، ومتجهًا صوب الباب الخارجي.. واصلت الصراخ”. وأوضحت أنه “فتح الباب، وخرج من المنزل.. وبينما كان يبتعد، تجمّع بعض الجيران، ودخلوا لغرفة الجريمة، بينما أنا مصدومة.. هو صاحب سوابق.. سبق أن ربط ابنته ريماس بشال، وكمم فمها، وقرب السكين من رقبتها.. كأنه يجري تجربة للقتل”. تقول: “حذّرته حينها بعد صراخ البنت، لكنه ردّ عليّ بأنه يمزح معها…”. وأضافت: “لا أصدق ما حدث.. لن أراهن بعد اليوم.. لن أسرح شعورهن.. لن أختار لهن الملابس.. لن أفرح بهن كما تفرح الأمهات.. انحرمتُ منهن في لحظة”. وأوضحت أنها تحمّلت كل شيء، لاسيما “ظروف المعيشية معه من أجل البنات الثلاث.. كان يحب بناته.. راتبه التقاعدي كان لا يكفي.. كان يعمل في وظيفة أخرى براتب إضافي، لكنه كان يتعاطى الحبوب.. الديون تراكمت علينا، بما فيها إيجار المنزل، والبقالة.. هو الآن في السجن”. يذكر أن المُتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، صرّح بأن الشرطة باشرت بلاغًا عن إقدام مواطن على قتل بناته (٦ سنوات.. ٤ سنوات.. سنتان)؛ حيث تم القبض على الجاني، واتّضح من المعلومات الأولية بأنه من متعاطي المخدرات، وتمّت إحالته للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.