كشفت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن بدء عشرات السجناء في مركز اعتقال في جنوب اليمن، يخضع لسيطرة الإمارات، إضراباً عن الطعام؛ احتجاجاً على استمرار احتجازهم لأجل غير مسمى دون توجيه اتهامات أو محاكمات.قال سجناء: إن نحو مائة سجين في سجن (بير أحمد) في مدينة عدن الجنوبية أكدوا، في بيان سُرّب إلى وسائل الإعلام الاثنين الماضي، أن «إضرابهم المفتوح سيستمر حتى تتم تلبية مطالبهم». ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن السجناء قولهم بأن النيابة العامة في عدن أمرت بإطلاق سراح أكثر من 70 معتقلاً، لكن القادة الإماراتيين في السجن يرفضون السماح بمغادرتهم السجن. وأشار مسؤول أمن يمني -طلب عدم الكشف عن هويته- إلى أن الحكومة المعترف بها دولياً لا تملك السيطرة على السجن أو سلطة الإفراج عن المعتقلين. وقال: «كل شيء في يد الإماراتيين». وكان المحتجزون، قبل نقلهم إلى «بير أحمد»، من بين مئات تم اعتقالهم بتهم الإرهاب واحتجزوا في مراكز اعتقال سرية تديرها دولة الإمارات في اليمن؛ حيث تعرّض السجناء للتعذيب. ونفت الإمارات هذه المزاعم. وفي وقت سابق من هذا العام، اشتكت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في خطاب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أنها لا تسيطر على مراكز الاعتقال في جنوب اليمن أو على قوات الأمن التي تشكّلت حديثاً، والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة التي أُنشئت هناك. وتعدّ عدن قاعدة لقوات الحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين الحوثيين منذ عام 2015، والقوات الحكومية متحالفة مع تحالف بقيادة السعودية يضم الإمارات وتدعمه الولايات المتحدة. على مدار العامين الماضيين، أنشأت دولة الإمارات منطقة نفوذ في جنوب اليمن؛ مما أدى إلى إقصاء حكومة هادي. ويعيش هادي، الذي أجبره الحوثيون على الفرار من البلاد، في المنفى بالمملكة العربية السعودية، وهناك مزاعم بأن المملكة منعته وأبناءه، إلى جانب الوزراء والمسؤولين العسكريين، من العودة إلى اليمن.;