انطلقت مساء السبت، حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بالإفراج عن معتقلين اثنين، في العاصمة المؤقتة عدن -جنوبي اليمن- لدى قوات موالية للإمارات. جاء ذلك وفق بيان صحافي أصدرته إدارة الحملة، التي دعا إليها صحافيون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي في عدن، والتي انطلقت في الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي «17:00 بتوقيت جرينتش». وبحسب البيان، تم إطلاق «حملة إلكترونية واسعة لمناصرة الشخصيتين التربويتين نضال باحويرث، وزكريا قاسم، المعتقلين منذ عدة أشهر في سجون أمن عدن، دون أي مسوّغ قانوني». وتهدف الحملة «للتضامن المطلق مع ما يتعرضان له -باحويرث وقاسم- من ممارسات من قبل إدارة أمن عدن»، وفق المصدر ذاته. وتسلط الحملة -التي تستمر يومين- الضوء على مناقب الرجلين، ودورهما البارز في المجال الإغاثي، خلال فترة الحرب التي تشهدها البلاد بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ عام 2015. واعتقلت قوة أمنية نضال باحويرث -القيادي في حزب «الإصلاح»- أواخر مارس الماضي، أثناء اعتزامه دخول مسجد الذهيبي بمدينة كريتر، وهو المسجد الذي يتولى إمامته، وتم اقتياده لأحد السجون التابعة لإدارة أمن عدن، وفقاً لتصريحات سابقة لأقاربه. فيما اعتُقل زكريا قاسم، عضو المجلس المحلي في مديرية المعلا -إحدى مديريات محافظة عدن الثمانية- أواخر يناير الماضي، من قبل قوة أمنية أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر في المسجد المجاور لمنزله في مدينة المعلا، بحسب شهود عيان. ومنذ اعتقالهما، تلتزم الأجهزة الأمنية في عدن الصمت حول مصير باحويرث وقاسم، ولم يصدر منها أي تعليق بخصوصهما. وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منذ يوليو 2015، عمليات تفجير تستهدف مقار أمنية وحكومية، وعمليات اغتيال واختطاف لخطباء وأئمة مساجد وضباط في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية -قوات موالية للحكومة- ورجال قضاء.;