أفاد خبراء في الأمم المتحدة في تقديرهم الأول من نوعه بأنه منذ الكارثة النووية التي وقعت في مفاعل تشرنوبل السوفييتي عام 1986، فإن 25% من حالات سرطان الغدة الدرقية في المنطقة حوله ناجمة عن الإشعاع.وبعد مراجعة إحصاءات مختلفة والدراسات الحالية، قالت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري والتي تتخذ من فيينا مقراً لها، أمس، «إنه تم تسجيل نحو 20 ألف حالة إصابة بهذا النوع من السرطان في الفترة من عام 1991 إلى 2015 في المنطقة المحيطة بالمفاعل، والتي تشمل كلاً من أوكرانيا وبيلاروس (روسيا البيضاء) بالكامل بالإضافة إلى أجزاء من روسيا».ويشمل هذا العدد أشخاصاً كانوا أقل في العمر من 18 عاماً في وقت وقوع الحادث النووي.وقال رئيس اللجنة هانز فانماركي، في بيان: «يمثل سرطان الغدة الدرقية مشكلة كبيرة بعد حادث تشرنوبل، ويحتاج لمزيد من البحث لفهم التداعيات بعيدة المدى بشكل أفضل». واستناداً إلى بيانات محدودة تغطي فقط الفترة من عام 1991 إلى 2005، كانت اللجنة قد ذكرت سابقاً أن العدد الإجمالي لسرطانات الغدة الدرقية المسجلة في المنطقة هو 7 آلاف حالة، لكنها لم تقدر النسبة التي يمكن ربطها بالتعرض للإشعاع.
مشاركة :