تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تنظم الجمعية القطرية للسرطان مؤتمر سرطان الغدة الدرقية يومي 19 و20 إبريل المقبل تحت عنوان "المعايير الحالية والآفاق الجديدة"، وذلك بمشاركة حوالي 2000 من الكوادر الطبية والتمريضية ونخبة من المتحدثين البارزين في هذا المجال من دولة قطر وخارجها. وفي مؤتمر صحفي عقدته الجمعية للإعلان عن المؤتمر تحدث سعادة الشيخ خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان والدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب حسن نائب رئيس الجمعية، عن أهمية هذا المؤتمر الطبي في تسليط الضوء على أحد أنواع السرطانات وهو الغدة الدرقية والذي يعد ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشارا لدى السيدات في قطر بعد سرطان الثدي. وقال سعادة الشيخ خالد بن جبر آل ثاني، إن الجمعية القطرية للسرطان اختارت هذا العام التركيز بشكل أكبر من خلال المؤتمر على سرطان الغدة الدرقية الذي تشهد حالات الاصابة به في قطر ازديادا خاصة لدى السيدات، ولذلك من المهم الاطلاع على الاسباب المؤدية للإصابة بالمرض وعوامل ازدياد حالات الاصابة به في صفوف النساء. وأضاف أن آخر إحصائيات حول انتشار أمراض السرطان في قطر في 2015 اظهرت إصابة 73 شخصا بسرطان الغدة الدرقية آنذاك من بينهم 53 من النساء، وهو ما يشير إلى ارتفاع عدد النساء المصابات بالمرض أكثر من الرجال، كما أن العدد في ازدياد مستمر ومن المهم معرفة سبب ذلك بطريقة علمية ودقيقة. وأشار إلى وجود مقترح من الجمعية القطرية للسرطان بحيث تقوم الجهات الصحية المعنية في الدولة بإطلاق برنامج للكشف المبكر عن سرطان الغدة الدرقية على غرار برنامج الكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء.. موضحا أن الكشف عن سرطان الغدة الدرقية بسيط ويمكن إجراؤه من خلال الأشعة التلفزية التي تظهر وجود ورم في الغدة من عدمه ثم إخضاعها للتحاليل المخبرية في حال وجود ورم. ولفت رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان إلى أن المؤتمر سيتناول من هذا المنطلق كل المواضيع التي تغطي سرطان الغدة الدرقية وعوامل الاصابة به وطرق التشخيص والعلاج، إلى جانب عرض بعض الدراسات والابحاث العالمية حول هذا الموضوع. من جهته قال الدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب، إن المؤتمر يستهدف الاطباء والممرضين والصيادلة ومقدمي الرعاية الصحية المساندة، وذلك بحضور نخبة من المختصين في هذا المجال من النمسا وسلطنة عمان ودولة الكويت إلى جانب دولة قطر.. مشيرا الى أن التسجيل لهذا الحدث سيتم من خلال موقع وتطبيق الهاتف المحمول للجمعية القطرية للسرطان. وأشار الى أن نخبة من المتحدثين من قطر سواء من مؤسسة حمد الطبية أو مركز سدرة للطب أو من الجمعية القطرية للسرطان سيعرضون اوراقا علمية حول مرض سرطان الغدة الدرقية مع استعراض أرقام واحصائيات عن انتشار المرض في دولة قطر والعوامل المسببة له وطرق الكشف المبكر والعلاج. وأكد على أن الكشف المبكر لسرطان الغدة الدرقية يجعل العلاج أسهل بكثير لذلك فإن جمعية السرطان تقترح إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن المرض ولذلك لسهولة الفحص والتشخيص ومن ثم العلاج. كما لفت الدكتور عبدالوهاب الى أن المؤتمر تسبقه ورش عمل مخصصة للكوادر الطبية والتمريضية في قطر، حيث سيتم عقدها قبل أسبوعين تقريبا من انعقاد الحدث، ويمكن من خلالها ايضا عمل فحوصات للكشف عن المرض. يشار إلى أن سرطان الغدة الدرقية يحتل المرتبة الثانية من بين أنواع السرطانات التي تصيب النساء في دولة قطر بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة العامة في 2015، وذلك بعد أن كان يحتل المرتبة الثالثة في عام 2014. ويعرف سرطان الغدة الدرقية بأنه نمو غير طبيعي لخلايا الغدة الدرقية الموجودة أسفل تفاحة آدم في الجزء الأمامي من الرقبة.;