دشنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس، العمل على الطبعة الرابعة من «مصحف قطر»، بحضور الدكتور خليفة بن جاسم الكواري مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والمشرف على طباعة مصحف قطر، وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، ووفد مطبعة «بل نت» التركية المكلفة بطباعة المصحف. وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -خلال المؤتمر الصحافي- أنها بصدد طباعة 600 ألف نسخة من مصحف قطر، بتكلفة 20 مليون ريال، وهي الطبعة الرابعة منذ تدشين مصحف قطر في العام 2010. ووقعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف- عقداً مع مطبعة «بل نت» التركية لطباعة مصحف قطر. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الطباعة عاماً كاملاً من الآن، ليصل عدد المصاحف المطبوعة من مصحف قطر -مع اكتمال الطبعة الرابعة- إلى أكثر من مليونين ونصف المليون مصحف. د. خليفة الكواري: ملتزمون بأعلى المعايير الدولية في طباعة المصحف قال الدكتور خليفة بن جاسم الكواري مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية -والمشرف على طباعة مصحف قطر- إن المسيرة المباركة لمصحف قطر بدأت في عهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتستمر في ظل رعاية ودعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله». وأكد حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الالتزام بأعلى المعايير الدولية في طباعة المصحف، من حيث الأوراق، ونوع الحبر، والتجليد، والزخرفة، والألوان، وكل المواد الداخلة في الطباعة، وقال: «إن اختيار المطبعة أيضاً يخضع لمعايير فنية دقيقة، والمطبعة التركية التي تم اختيارها تتوافر فيها هذه المعايير». وحول ما إذا كانت هناك خطة لطباعة مصحف قطر برواية أخرى غير رواية حفص، أوضح الدكتور الكواري أن هناك فكرة لإصدار طبعة برواية ورش، ولكن بخط مصحف قطر. مشيراً إلى أن من السهل عمل تعديلات آلية على المصحف، ليتلاءم مع الرواية المطلوبة، مع الالتزام بنوع خط المصحف. د. خالد بن محمد: هذه الطبعة توزع داخل قطر وللمسلمين حول العالم أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني -المدير العام للإدارة العامة بالأوقاف- أن مصحف قطر هو أول مصحف في العالم يكتب من خلال مسابقة دولية في الخط العربي محكمة عالمياً، وتنافس فيها 120 خطاطاً من العالم الإسلامي، فضلاً عن المسابقات الأخرى الخاصة بالزخرفة. وحول معايير الطبعة الرابعة، أكد أن هناك فرق عمل ستشرف على طباعة المصحف، لضمان المعايير والشروط التي تحرص عليها وزارة الأوقاف، ليخرج المصحف بالصورة التي تليق بكتاب الله، وليعكس بصورة واضحة اهتمام قطر بكتاب الله تعالى.. مشيراً إلى أن هذه الطبعة ستوزع عند الانتهاء منها داخلياً، وكذلك للمسلمين حول العالم. وقال إن طباعة مصحف قطر تتم عن طريق الإدارة العامة للأوقاف، من خلال الأوقاف الخاصة لخدمة القرآن الكريم، منوهاً بالإقبال الكبير من المحسنين القطريين على الوقف خدمة لكتاب الله. بدوره، عبر حسن قولباران -المدير التنفيذي لمطبعة «بل نت» التركية- عن فخره بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لطباعة مصحف قطر، متعهداً بطباعة المصحف بأفضل المعايير الفنية.;
مشاركة :