لوبي سعودي مشبوه يشوه سمعة قطر في واشنطن

  • 4/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة- الراية: أثار الكشف عن تورط الإمارات في تمويل فيلم مشبوه في أمريكا لتشويه سمعة قطر العديد من التساؤلات حول العلاقات السرية والتحالفات الغامضة التي تقيمها دول الحصار للإضرار بقطر. فقد تكشفت معلومات جديدة حول الدور السعودي في محاولات تشويه سمعة قطر في واشنطن.. وكيف كثفت مجموعة ضغط سعودية تأسست لتقوية العلاقات السعودية الأمريكية، حملاتها مؤخرا لتشويه قطر وتأليب الرأي الأمريكي ضدها. فقد تأسست لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية (سابراك) في واشنطن رسميا في 16 مارس 2016، وقال رئيس اللجنة سلمان الأنصاري في تصريحات صحفية عديدة إن فكرة إنشاء اللجنة تعود إلى عام 2015 حين سعى إلى عمل فيلم وثائقي عن المؤسسات الثقافية المهتمة بالشأن السعودي في واشنطن لكنه لم يجد أي مؤسسة تعمل في هذا المجال، فقرر إنشاء مؤسسة تعمل في مجال توعية وتثقيف المواطن الأمريكي حول السعودية وتحسين نظرته إليها. وتهدف «سابراك» إلى تعزيز العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية سياسيا واقتصاديا وتغيير الصورة النمطية عن السعودية وشعبها في الأوساط الأمريكية، كما تسعى أيضا إلى تحسين صورة المملكة لدى الشعب الأمريكي عموما، وصناع القرار وقادة الرأي خصوصا. وجاء تأسيس «سابراك» في السنة ذاتها التي أقر فيها قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب» المعروف اختصارا باسم «جاستا»، والذي يسمح للمحاكم الأمريكية بالنظر في قضايا تتعلق بـ»مطالبات ضد أي دولة أجنبية» ترتبط بعمل «إرهابي»، ويمثل القانون تهديدا سياسيا وماليا كبيرا وغير مسبوق للسعودية بشكل خاص. وتحدثت وسائل إعلام عديدة عن أن «سابراك» التي تمثل اللوبي السعودي في أمريكا أصبحت تركز اهتمامها بدرجة كبيرة على الحملة ضد قطر في الأوساط الأمريكية من خلال إنفاق ملايين الدولارات لتمويل حملات دعائية سياسية وإعلامية في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية. وكشف موقع ديلي بيست الأمريكي عن أن مجموعة «بوديستا» التي أسسها جون بوديستا الذي ترأس سابقا حملة هيلاري كلينتون الانتخابية ساعدت لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية المعروفة في إنتاج فيلم مشبوه للتأثير على إدارة ترامب ودعوتها إلى عدم الوثوق بقطر. وأشار «ديلي بيست» إلى إشكالات قانونية تحيط بعمل اللجنة ويكشف أنها غير مسجلة وفقا للقانون الأمريكي الذي يشترط على المنظمات التي تعمل لصالح دول أجنبية أن تتخذ إجراءات معينة للتسجيل كي تضفي على نشاطها الصبغة القانونية. وفي مطلع يونيو 2017 شن سلمان الأنصاري حملة ضد قطر، وهدد بالإطاحة بنظام الحكم فيها، حيث كتب في تغريدة له «إلى أمير قطر.. بخصوص اصطفافكم مع حكومة إيران المتطرفة وإساءتكم لخادم الحرمين فأود تذكيركم بأن محمد مرسي فعل الشيء ذاته وتم عزله وسجنه». ولا يقتصر نشاط «سابراك» على التحريض والدعاية ضد قطر في الولايات المتحدة فقط، بل تدعم أيضا تقارب الدول العربية مع إسرائيل وفقا لتصريحات وكتابات رئيسها سلمان الأنصاري، حيث كتب عدة مقالات مؤيدة لإسرائيل في وسائل إعلام متعددة، من بينها مقال كتبه في العام 2014 بموقع CNN بعنوان «زوال إسرائيل ليس من مصلحة العرب»، ثم كتب مقالا آخر بعنوان «إسرائيل لم تتعرض لأمن السعودية على مدار سبعين عاما»، وغيرها من المقالات التي تدعو إلى التطبيع مع إسرائيل وتدافع عن التقارب معها. كما دعا أيضا في مقال له إلى تشكيل تحالف متكامل بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن هذا التحالف ليس لمصلحة البلدين فحسب، ولكن أيضا في مصلحة الشرق الأوسط بشكل أكبر ويفيد حلفاءه العالميين بشكل أكبر.

مشاركة :