دينا محمود (لندن) أكد الكاتب الأميركي سيتون موتلي أن حملات تشويه السمعة التي يشنها النظام القطري في الفترة الحالية ضد بعض المقربين من الرئيس دونالد ترامب، تستهدف الانتقام من دعم إدارته للتدابير الحازمة التي تتخذها الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات ومصر والبحرين» حيال الدوحة، ومن السياسات الصارمة التي ينتهجها البيت الأبيض تحت قيادته إزاء ملفاتٍ مثل الإرهاب وإيران، اللتين ترتبط بهما الدويلة المعزولة بشكلٍ وثيق. وفي مقالٍ نشرته مدونةٌ تابعة لمعهد «ذا هارت لاند» الأميركي للدراسات ذي التوجهات المحافظة، قال موتلي، إن ما يقوم به «نظام الحمدين» المهيمن على الحكم في الدوحة في هذا الشأن، لا يعدو كونه سوى محاولاتٍ يائسة «للتشويش على ما تقوم به قطر مع إيران والإسلاميين المتشددين»، في إشارة إلى العلاقات الحميمة التي تربط نظام تميم بن حمد بنظام الملالي في الوقت الراهن، إلى جانب تورط السلطات القطرية في تمويل العديد من التنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وإيوائها الكثير من قيادات هذه التنظيمات، وتوفيرها منابر لدعاة العنف والكراهية والتطرف. وفي مقاله، اعتبر موتلي -وهو مستشارٌ سياسيٌ لمعهد «ذا هارت لاند»- أن الأكاذيب التي يروجها حكام قطر ووسائل الإعلام التابعة لهم عن مناصرين بارزين للرئيس الأميركي، مثل رجل الأعمال المعروف إليوت بريودي، وهو كذلك نائب المدير المالي للجنة المالية للحزب الجمهوري الحاكم في الولايات المتحدة، تشكل «رداً» انتقامياً من جانب الدوحة على إقدام ترامب على «تنظيف بقعة فوضى أخرى خلّفتها (إدارة الرئيس السابق باراك أوباما)»، وهي تلك المتعلقة بفشل أوباما في توثيق العلاقات مع الحلفاء العرب لأميركا في الخليج، واتخاذه موقفاً متراخياً حيال طهران. وقارن موتلي بين النهج الذي تتبناه إدارة ترامب حيال نظاميْ «الحمدين» و«الملالي»، وذاك الذي اتبعه أوباما ومعاونوه في هذا الصدد، قائلاً بلهجة ساخرة إنه «يبدو أن الكل (في إدارة أوباما) -بل وأبناء عمومتهم أيضاً- كانوا على علم بما تقوم به قطر. لكن فريق أوباما لم يحرك ساكناً». واستطرد الكاتب بلهجته الساخرة ذاتها بالقول، إن مسؤولي الإدارة الأميركية السابقة «كانوا مشغولين بشدة في تسليم إيران -شريكة قطر في التآمر- 150 مليار دولار في إطار صفقة سخيفة بشأن السلاح النووي». ... المزيد
مشاركة :