الحكومة المصرية تعتذر عن تداعيات الأمطار الغزيرة وتقرّر محاسبة المقصرين

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة / حسين القباني / الأناضول اعتذرت الحكومة المصرية، الخميس، عن تداعيات أمطار غزيرة ونادرة في فصل الربيع، التي شهدتها مناطق حيوية بالبلاد في فصل الربيع، وقررت تشكيل لجنة لـ"محاسبة المقصّرين". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد. وقال إسماعيل إنه "تم تشكيل لجنة لدراسة تداعيات سوء الأحوال الجوية، ومحاسبة المقصرين في التعامل مع هذه التداعيات". وأضاف أنّ "الأمطار كانت غزيرة، وفي فترة زمنية محدودة، ونحن نعتذر للمواطنين على معاناتهم من الآثار المترتبة عن سوء الأحوال الجوية، وخاصة من كانوا في بعض الطرق". وأشار إلى أنه من الوارد أن تكون هناك مشاكل في البنية الأساسية. وشهدت مصر الثلاثاء والأربعاء، سقوط أمطار رعدية على مصر، وخصوصا في محافظتي القاهرة (العاصمة)، والجيزة (غرب العاصمة)، رغم حلول فصل الربيع. وتسبب الأمطار الغزيرة في عرقلة حركة السير لساعات طويلة، إثر غرق طرق رئيسية وحيوية، خصوصا في أحياء شرق القاهرة تقطنها شخصيات عامة. وقوبل ذلك بشكاوى عديدة لمواطنين، وانتقادات من كتاب رأي، بشأن غرق أحياء يفترض أنها مناطق سكنية جديدة. ورغم الأزمات التي خلفتها موجة الأمطار النادرة، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إلا أن وزارة الري المصرية قالت، عبر بيان اليوم، إن تلك الأمطار أدت إلى توفير 50 مليون متر مكعب من المياه، نصفها في عمليات ري المحاصيل، والنصف الآخر انضم لمخزون المياه الجوفية في الصحراء الغربية وتوقعت الوزارة "احتمال حدوث موجة جديدة من الأمطار بدءاً من يوم الاثنين المقبل، ولمدة ثلاثة أيام". وتأتي تلك الموجة من الأمطار الغزيرة في إطار الأزمة المائية التي تواجهها مصر، وتوجهها، على مستويات عدة، لترشيد الاستهلاك المائي، عبر تقليص مساحات زارعة محاصيل زراعية تحتاج لكميات مياه كبيرة، وإقرار الحبس للمخالف. وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في مصر، فيما تنفي أديس أبابا ذلك وتؤكد عدم وجود ضرر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :