يبدو أن التحدي بين المنتخبين السعودي والقطري لن يكون محصورا داخل الملعب اليوم في نهائي "خليجي 22"، حيث يمتد التنافس إلى المدرجات، بعد أن تفاعلت الشركات والأفراد لدعم الأخضر، والخطوط القطرية مع العنابي، بفتح المدرجات ونقل الجماهير من الدوحة إلى الرياض. وبما أن المدرجات مجانية، تسابق الأفراد والشركات لتقديم القمصان لتحفيز الجمهور السعودي، حيث بلغت حتى الآن قرابة 50 ألف قميص، بعد أن قدمت شركة ثروات القابضة 15 ألفا، شركة تطوير الرياضية عشرة آلاف، ومثلها من مؤسسة البريد السعودي، ونصفها من الكفاءات السعودية للتقنية، فيما قدم رجل الأعمال أحمد عبدالخالق سعيد عشرة آلاف، فيما أعلنت شركة النقل الجماعي السعودي تسيير عشر حافلات للجماهير الراغبة في الحضور من الرياض إلى ملعب المباراة، فيما تكفلت روابط الأندية، لاسيما العاصمة بالحضور إلى الملعب ومساندة الأخضر في ليلة التتويج. إضافة إلى ذلك، قدمت شركة الاتصالات السعودية للجماهير الحاضرة من عملائها مكالمات "داخل الشبكة" وإنترنت مجانا وبلا حدود لمدة أسبوع، كما أعلنت إطلاقها (التيفو الخاص) بالنهائي، الذي سيحمل ألوان المنتخب السعودي وعبارة (أووه يا سعودي) التي ستكون في واجهة المدرجات. على الطرف الآخر، تصل ظهر اليوم عشر طائرات قطرية تقل نحو 5000 مشجع ما يمثل 8 في المائة من المدرجات، لحضور نهائي "خليجي 22"، بعد أن أعلنت الخطوط الجوية القطرية تخصيص عدد من الطائرات لنقل الجماهير من الدوحة إلى الرياض. وكانت بعض الجماهير القطرية قد حضرت إلى الرياض وساندت منتخب بلادها في نزاله أمام العماني في الدور نصف النهائي الذي شهد تفوقا قطريا 3/ 1. وخصصت الخطوط الجوية القطرية أكثر من "كونتر" في مطار حمد الدولي لرحلات الرياض، من خلال لجنة مشتركة بين الاتحاد القطري والخطوط الجوية القطرية، مشترطة أن يكون المشجع المسافر قطريا وليس من أي جنسية أخرى، حيث تكفلت بنقلهم من المطار إلى الملعب عبر حافلات، مع تأمين وجبات للغداء والعشاء. وبخلاف الجو، ستشد أكثر الجماهير الرحال برا، بعد أن نظمت روابط الأندية والمنتخب القطري قوافل للانطلاق، حيث يتوقع أن تصل إلى أكثر من 50 سيارة.