البحرين بدأت فعليًا في تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف السعيد: أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خلفية عاهل البلاد المفدى، تولي اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي، باعتباره عماد التنمية وركيزة المستقبل.وبما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، الهادفة إلى تعزيز الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، وتوفير بيئة ملائمة ومحفزة للنمو والابتكار، استنادًا لمبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة.جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل التشاورية مع الأكاديميين والمهتمين بالتنمية المستدامة في مملكة البحرين، والتي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمعلومات، صباح أمس - الخميس - بمركز زين للتعليم الالكتروني بمقر جامعة البحرين، وبحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى مملكة البحرين أمين الشرقاوي، والرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة د. محمد بن دينه، ونائب الرئيس التنفيذي للاحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية د. نبيل محمد بن شمس، ومدير عام معهد الادارة العامة د. رائد بن شمس، والكاتب الرئيس للتقرير د. أسماء أبا حسين، ورئيس مجلس امانة العاصمة المهندس محمد الخزاعي، ورئيس مجلس بلدي المحرق محمد بن عبدالله آل سنان، وعدد من النواب والشوريين والأكاديميين وممثلي وسائل الاعلام المحلية.وأوضح د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الورشة تأتي ضمن سلسلة المشاورات الوطنية التي تسعى حكومة مملكة البحرين من خلالها إلى إشراك كافة الجهات المجتمعية الفاعلة، في سياق الجهود المبذولة لإعداد التقرير الوطني الطوعي الأول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والذي سيتم عرضه ومناقشته خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى السياسي الرفيع المستوى بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في يوليو القادم بنيويورك، معربا عن اعتزازه بمشاركة ممثلي الهيئات الأكاديمية والجامعية، والمهتمين بالتنمية المستدامة بالمملكة، وبحضور أعضاء بالسلطة التشريعية، انطلاقا من شراكة حقيقية وحيوية لدعم مسيرة التنمية، وتعزيز ريادة مملكة البحرين.وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء، إلى أن هذا اللقاء هو الثالث، في سلسلة ورش العمل التشاورية بعد لقاءات مماثلة سابقة مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية، والقطاع الخاص، وتم طرح العديد من المرئيات المتنوعة والتوصيات البناءة والقيمة.وشدد على أن التقرير الطوعي الأول، يمثل فرصة مواتية لإبراز إنجازات مملكة البحرين في مجال التنمية المستدامة، وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتدشين الرؤية الاقتصادية 2030 في عام 2008، خاصة أن تضافر الجهود المجتمعية تشكل خطوة رئيسية لإنجاز التقدم في إدارة عملية التنمية المستدامة التي تستهدف المواطن كغاية كل تحرك.وأشار د.الشيخ عبدالله بن احمد آل خليفة إلى أن مملكة البحرين بدأت في العمل بالفعل على تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، التي اعتمدتها قمة أممية استثنائية في 25 سبتمبر 2015 بنيويورك، قبل صدورها، كما أنهت أهداف الألفية الإنمائية بنجاح قبل عام 2015، ويتم تصنيف المملكة ضمن فئة (الدول المتقدمة جدا في التنمية البشرية)، بعد أن قطعت شوطا طويلا في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة.وتناول الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة التعاون المثمر القائم مع منظمة الأمم المتحدة، حيث تعد المملكة من أكثر الدول التزاما بالأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها المنظمة الدولية، وتمكنت أن تمثل نموذجا إصلاحيا وتنمويا وإنسانيا عالميا رائدا يحتذى به.وأعرب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء، عن سعادته بتعاون مركز «دراسات» مع اللجنة الوطنية للمعلومات برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن إبراهيم المطوع لتنظيم وإدارة هذه الورشة، لعدة أسباب يأتي في مقدمتها: «أن الورشة تعتبر بمثابة منصة متقدمة للأفكار، متوقعا أن تكون مخرجات الورشة ثرية ومتميزة، كون التواصل مع نخب من المفكرين والأكاديميين، يشكل مجالا خصبا لإنتاج الرؤى الجديدة، والتي ستكون خير معين في إعداد التقرير، وأيضا تحقيقا لمفهوم الشراكة المجتمعية الذي يتبناه المركز في ظل رسالته الجديدة من منطلق الدور والمسؤولية».الشرقاوي: أجندة 2030 وأهدافها خطة واعدة ومن جانبه، قال المنسق للأمم المتحدة وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى مملكة البحرين أمين الشرقاوي إن الورشة تأتي لتأكد التزام الأمم المتحدة بكل ما جاء في أجندة 2030 وأهدافها السبعة عشر، وأضاف أنها بلا شك – خطة واعدة، ويحتاج العمل عليها إلى تكاتف الجهود.ولذلك، فإننا في الأمم المتحدة قد أخذنا على عاتقنا مهمة دعم الدول محليا وإقليميا في مساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 من خلال مبادرات وطنية هدفها نشر الوعي بثقافة هذه الأهداف، وكيفية إدماجها في المجتمع، وعقدنا لهذا الغرض ورش عمل مختلفة، لجميع أطياف ومكونات المجتمع في قطاعات مختلفة، أبرزها: الشباب، والمرأة، والأشخاص ذوو الإعاقة.بن شمس: الاهتمام بالتعليم والصحةومن جهته، أشار نائب الرئيس التنفيذي للاحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية د.نبيل محمد بن شمس، إلى أن محاور برنامج عمل الحكومة من 2015-2018 انبثق منه 6 محاور وهي المحور السيادي والمحور الاقتصادي والمالي، ومحور التنمية البشرية والخدمات الاجتماعية، ومحور البنية التحتية، ومحور البيئة والتنمية الحضرية، ومحور الاداء الحكومي حيث شكلت في مجموعها البرنامج اللوطني لعمل الحكومة «الحالي» وخطته التنموية.أبا حسين تستعرض التقرير الطوعيومن ناحيتها، استعرضت الكاتب الرئيس للتقرير الطوعي الاول لأهداف التنمية المستدامة 2030 د. أسماء أبا حسين المبادئ التوجيهية لاعداد التقرير، وما هو مطلوب من القطاع الاكاديمي، حيث اكدت ان مملكة البحرين تطوعت ان تبلغ العالم بما تقوم به في مجال التنمية رغم ان البحرين هي دولة جزرية، ولها محددات، كما تتاثر بتغير المناخ فضلا عن ان البنية التحتية مكلفة، مشيرة الى ان التقرير الطوعي يعتمد على عدد من الاهداف منها المياه والطاقة والمدن المستدامة التي تتعلق بالاراضي والشراكة.

مشاركة :