ذكرت الإعلامية عبلة النويس، أن مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، لم تكن سهلة، كما يعتقد البعض، فقد واجهت العديد من الصعوبات والعراقيل، خصوصاً الاجتماعية، فعندما تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الحكم في أبوظبي عام 1966، كان الوضع صعباً، ما تطلب منه توظيف كل قدراته وخبراته في القيادة، من أجل تطوير مجتمعه وشعبه للحاق بركب التقدم، وكان وجود سمو الشيخة فاطمة إلى جانبه في هذه المسيرة الشاقة عاملاً إيجابياً أسهم في جعل هذه المهمة أقل صعوبة. موضحة خلال المحاضرة التي قدمتها في جناح مؤسسة «بحر الثقافة» في المعرض، مساء أول من أمس، بعنوان «رحلة في قلب وعقل أم الإمارات»، أن سمو الشيخة فاطمة رغم المسؤوليات والمهام الكبيرة التي كانت تقوم بها بصفتها قرينة رئيس الدولة، ورئيسة للاتحاد النسائي العام، وقائدة للحركة النسائية في الدولة، لم تنس مهمتها الأولى كزوجة وأم، فقد كانت دائماً إلى جانب زوجها تسانده في كل المواقف التي مر بها. أما على الصعيد الشخصي؛ فشخصية سموها تتسم بالتواضع ورحابة الصدر، وقبول الآخر، إلى جانب تمتعها بعزيمة ثابتة وقوية، وحب لا محدود لعمل الخير في الإمارات وخارجها.كانت دائماً إلى جانب زوجها تسانده في كل المواقف التي مر بها. وعن كتابها الذي صدر أخيراً بعنوان «هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك»، قالت النويس: «بالنسبة إلي وإلى العديد من المتّتبعين لخطوات وفكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أدرك أن قراءة وتحليل أحاديث سموها الصحافية التي أدلت بها، هي بمثابة قراءة في فكر شعب وأمة، للتعرف إلى المتغيرات التي مر بها المجتمع الإماراتي عبر ما يزيد على أربعة عقود، والتغييرات التي طرأت عليه نتيجة لهذا المتغيرات، من هنا جاءت أهمية هذا الكتاب، الذي أعتبره خطوة أولى ضمن حلم ضخم طالما راودني، ويتمثل في مشروع شامل لتوثيق مسيرة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوثيق سير الرعيل الأول من القيادات النسائية، التي تحملت عبء تأسيس حراك نسائي، وحضور مميز للمرأة في دولة الإمارات، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبدعم قوي من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. حوارات الكتاب يجمع الحوارات التي أدلت بها سمو الشيخة فاطمة في سنوات مختلفة، بداية من عام 1980 حتى عام 2003، وهي حوارات أجرتها معها النويس، خلال عملها رئيسة تحرير مجلة «زهرة الخليج»، أو حوارات أجريت مع سمو الشيخة فاطمة، لتنشر في وسائل إعلام مختلفة، خلال فترة عمل النويس مستشارة إعلامية ومؤسّسة للمكتب الإعلامي لقرينة حرم سمو رئيس الدولة، حيث كانت مسؤولة عن الحوارات الخاصة بسموها، والمطلوبة من مطبوعات مختلفة.
مشاركة :