التنمّر على الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توقف علماء النفس أخيراً، أمام ظاهرة جديدة تنتشر بين المراهقين على الإنترنت، أطلقوا عليها ظاهرة التنمر على الذات، أو «إيذاء الذات إلكترونياً». ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت هناك نماذج تعبر عن هذا الظاهرة في السنوات الأخيرة، قد يكون أكثرها فظاعة قصة الفتاة هانا رايت التي انتحرت عام 2014، عن عمر يناهز 14 عاماً، بعد كتابة رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تنم عن كراهية واضحة لذاتها. وكشفت الأبحاث عن أن هذه الممارسة شائعة أكثر مما توقعه الخبراء من قبل، وقد تكون صرخة لطلب المساعدة، في جذب الانتباه إلى أشكال تنمر تسري في مكان آخر، لا تجري ملاحظتها. خطورة ويحذر الخبراء من أن الخطر الرئيسي لهذا التوجه يتمثل في الصعوبة الكبيرة المنطوية على رصد التنمر، عدا عن كون تلك منطقة مجهولة لا خبرة للأهل فيها من قبل، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك أشياء أساسية يمكن أن يبحث عنها الأهل لحماية أطفالهم ومساعدتهم. العام الماضي، أفادت دراسة استقصائية أن 6% من المراهقين كتبوا أشياء تشهيرية عن أنفسهم على الإنترنت، وأن هذا التوجه في تصاعد، وأفاد بحث آخر عن التنمر الإلكتروني عام 2017 أن أكثر من 5500 طالب في الصفوف المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة مارسوا «إيذاء الذات إلكترونياً»، عبر إنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر تعليقات مهينة عن أنفسهم، وقال معدا البحث في مركز بحوث التنمر الإلكتروني، سمير هندوجا وجستن باتشين إنهما ذُهلا لمعرفة أن هذه الممارسة كانت منتشرة للغاية. ووفقاً لهندوجا، أستاذ علم الجريمة في جامعة أتلانتيك بفلوريدا: «كانت هذه النتائج غير متوقعة بالكامل»، على الرغم من دراسته موضوع التنمر الإلكتروني منذ 15 عاماً»، وقال باتشين، أستاذ العدالة الجنائية في جامعة وسكونسن: الآن بعد أن عرفنا بحصول ذلك، فإننا بحاجة إلى مساعدة هؤلاء الأولاد«. وفيما ممارسة المراهقين لإيذاء الذات سارية منذ عقود، فقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعي آفاقاً جديدة لذلك وفقا إلى تيتانيا جوردان، مسؤولة قسم الأبوة والأمومة في «بانك»، وهو تطبيق يتيح للأهل وضع ضوابط على وسائل التواصل الاجتماعي. تقول جوردان: سعي المراهقين وراء لفت الانتباه ليس جديداً، لكن الأذى الذاتي الإلكتروني يعد طريقة جديدة لتجسيد ذلك، وكانت الدراسات قد أظهرت أن غالبية التفاعل الاجتماعي بين المراهقين يجري في العالم الرقمي، بعيداً في الغالب عن الأهل. سلوكيات تفيد عالمة نفس الأطفال شيريل غونزاليس- زيغلر أنها شاهدت سلوكاً ينم عن تنمر على الذات عند عدد متزايد من المراهقين الذين تقدم لهم المشورة، وتصف الأمر كطريقة للفت الانتباه إلى التنمر في أماكن أخرى لا يراها أحد.

مشاركة :