أثار التألق اللافت للاعب المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، أمام روما الإيطالي الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، جدلاً كبيراً في أوساط الكرة العالمية. وطرح المستوى الفني الكبير لهذا اللاعب تساؤلات حول حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية، ومدى مشروعية تطلّع المهاجم المصري للفوز بهذه الجائزة، وما إذا كانت إمكانية تحقق ذلك نوعاً من أنواع المبالغة في تقدير الأمور. وخضعت جائزة الكرة الذهبية خلال السنوات العشر الأخيرة لسيطرة اللاعبين الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث فاز بها كل منهما خمس مرات. وحتى الآن لم يظهر أحد تمكّن من افتكاك هذه الجائزة من النجمين الكبيرين، وذكرت صحيفة «الموندو» الإسبانية، أول من أمس: «ما بدأ في صورة همهمات يمكن أن ينتهي إلى تأكيدات ليست بعيدة المنال». ويتفوق البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد على محمد صلاح في عدد الأهداف المسجلة في دوري أبطال أوروبا، وإذا فاز الريال باللقب فإن الترشيحات كلها ستصبّ في صالح اللاعب البرتغالي للفوز بالكرة الذهبية. ويحتاج صلاح إلى الفوز بأحد الألقاب لحصد الجائزة، فلا أحد يتوقع أن تفوز مصر بالمونديال، وليفربول لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي أو كأس إنجلترا، ولذلك فإن دوري الأبطال هو الفرصة الوحيدة أمام اللاعب المصري. وأشاد كلوب أيضاً بالمستوى الفني لصلاح، لكنه طالب في الوقت نفسه بعدم التعجل في عقد المقارنات، وترك الفرصة للاعب المصري لفترة أطول، للتأكد من استمرارية المستوى الفني. وفي إسبانيا، أطلقت بعض من وسائل الإعلام مثل صحيفة «سبورت» لقب «صلاح ميسي» على اللاعب المصري، فيما قالت صحيفة «ماركا»: «لقد وُلد نجم جديد، كلوب أخرج الصورة الأفضل للاعب المصري». وترى صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أن اللاعب الأعسر، البالغ من العمر 25 عاماً المولود بمدينة بسيون بمحافظة الغربية شمال مصر، هو خليط من نجوم الكرة العالمية في الوقت الحالي، حيث قالت: «إنه لاعب رائع ينطلق بالكرة أفضل من ميسي، ويعدو كالريح مثل كريستيانو رونالدو».
مشاركة :