اختتمت منافسات بطولات الجائزة الكبرى لسباقات «فورمولاـ1»، بعد موسم شاق وغريب، بسبب جائحة فيروس كورونا، وجاء الختام رائعاً كالعادة في أبوظبي، واستطاع الهولندي ماكس فيرستابن أن يعود إلى منصات التتويج مرة أخرى، بعد 4 أشهر من حصوله على جائزة «الذكرى 70» في إنجلترا، ليمنح الهولندي فريقه ريد بول جائزتين هذا العام، مثل فالتيري بوتاس مع «مرسيدس»، مقابل تتويج الأسطوري لويس هاميلتون في 11 سباقاً، من إجمالي 17، بينها خماسية متتالية خلال شهرين فقط، في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وهو ما كان كافياً ليحصد «النجمة السابعة» في مسيرته التاريخية، معادلاً الرقم الصعب للعملاق الألماني، مايكل شوماخر. الصحافة العالمية قدمت تغطية واسعة لأحداث وكواليس سباق أبوظبي، جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، وكتب موقع صحيفة «تيلجراف» الإنجليزية أن فيرستابن فاز في أبوظبي، ليمنح ريد بول تفوقاً على حساب هاميلتون ومرسيدس، ووصفت الانتصار بـ «المهيمن»، بعدما حقق الهولندي فارق 16 ثانية عن الوصيف، بوتاس، و18.4 ثانية عن البطل العالمي البريطاني، وقالت إن فوز ريد بول يعتبر نادراً وهاماً في مواجهات مرسيدس، لاسيما أن ألكسندر ألبون أهدى ريد بول المركز الرابع أيضاً في السباق. «الجارديان» وصفت سباق أبوظبي بأنه «سباق لا تشوبه شائبة»، وقالت إن فيرستابن بدأ بصورة مثالية وفرض سيطرته ليحسم السباق، الذي انتهى بصورة أقل إثارة، خاصة في ظل عدم قدرة هاميلتون أو بوتاس مجاراة الهولندي الصغير، الذي ترى الصحيفة الإنجليزية أنه مر بعام صعب جداً، لكن النهاية بدت رائعة، مما يمنحه وفريقه دفعة هائلة في المنافسات المباشرة مع مرسيدس قبل فصل الشتاء، وأكدت أن هذا الموسم كان سيئاً بالنسبة لفريق «فيراري»، بسبب ما وصفته بـ «السيارة البطيئة» وصعوبة التعامل معها، وأنهت تقريرها حول سباق حلبة ياس، بقولها إن المركز الثالث يُعد محبطاً لهامليتون، لكن لم يكن في الإمكان أفضل مما كان، بسبب عدم اكتمال لياقته. وكالعادة، وضعت «ماركا» جزءًا من اهتمامها بالسباق الإماراتي في جانب مواطنها، كارلوس ساينز، الذي حصد مع فريقه «مكلارين» المركز السادس، وقالت، إن ساينز ظهر بصورة غير جيدة، بجانب توقع تعرضه لعقوبة بسبب بطء السرعة غير الطبيعي، لكن كارلوس وصف النتيجة بأنها جيدة جداً في ظل ظروف العام الصعبة، ووجه الشكر والتحية لفريقه الذي نضج فيه وتعلم كثيراً حسب وصفه، كما أشارت «ماركا» إلى الفوز السهل الذي حققه فيرستابن، بعد بسط سيطرته على السباق منذ البداية وحتى النهاية. أما موقع «سكاي سبورت»، فكتب عنواناً رناناً بقوله، إن فيرستابن يسحق مرسيدس ليفوز بالسباق الختامي في الموسم، ووصفت الأمر بأنه لم يكن متوقعاً، ورأت أن ماكس أنهى الموسم بطريقة مثيرة للإعجاب، رغم انتظاره قتالاً وصراعاً شرساً في السباق الإماراتي، إلا أن الأمور سارت بصورة مثالية، ونقلت عنه تصريحه بقوله، إنه فعل كل شيئ بطريقة صحيحة، واستمتع كثيراً بهذا السباق، الذي جعله أول سائق خارج فريق مرسيدس، يفوز بالسباق الختامي في «فورمولاـ 1» منذ عام 2013. شكراً.. أبطال خط الدفاع الأول استقبلت حلبة مرسى ياس أبطال خط الدفاع الأول لمتابعة السباق، خلال الأيام الثلاثة من الإطلالات البانورامية على مسار السباق التي تقدمها تلة أبوظبي التي تم تغيير اسمها في هذا العام ليصبح تلة خط الدفاع الأول تقديراً لجهودهم، وتفانيهم بالعمل في سبيل حماية الوطن. واستقبلت الحلبة أبطال خط الدفاع الأول مجاناً في مدن ياس الترفيهية التي تضم عالم فيراري أبوظبي، وعالم وارنر براذرز أبوظبي، وحديقة ياس ووتر وورلد، موفرةً لهم أفضل تجربة شاملة تتيح لهم الاستمتاع بعطلة أسبوع السباق. الصيد بالصقور يزين الميداليات أطلقت أدنوك التي تعد من المؤسسات الراعية لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، فيديو كشفت خلاله رحلة التصميم ومصدر إلهام الكؤوس التي يتلقاها الصانع والسائقون الذين يصعدون منصة التتويج في نهاية السباق الذي يقام على حلبة مرسى ياس. وتحدث في الفيديو المصمم الشهير ريتشارد فوكس خلال الفيديو عن عملية التصميم ودور رياضة الصيد بالصقور بتقديم الإلهام له، لما لها من ارتباط وثيق بالتراث العريق لأبوظبي والإمارات، وكيف قدمت الإلهام له عند تصميم الكؤوس. الصحة والسلامة تتصدران المشهد في ظل الظروف الاستثنائية التي يقام السباق أثناءها، انصب اهتمام المنظمين على صحة وسلامة السائقين وأعضاء الفرق وكوادر العمل المحلية، حيث تم نقل جميع أفراد طواقم العمل، بمن فيهم أعضاء الفرق، وجميع المعدات إلى المنطقة الآمنة في أبوظبي من المنطقة الآمنة في البحرين بعد انتهاء فعاليات سباق جائزة صخير. 10 تولت شركة «الاتحاد للطيران» مسؤولية نقل جميع الطواقم والمعدات على متن 10 رحلات نقلت أعضاء الفرق والسائقين والطاقم الإداري بين الموقعين. تم تنفيذ العملية الضخمة، التي شارك فيها ما يقرب من 1200 شخص، خلال الأسبوع الماضي وفق أعلى المعايير، حيث وفرت الشركة أسطولاً من طائرات بوينج 787 دريملاينر وإيرباص A320 وA321. «الاستثمارات الأميركي» مساهم جديد في ماكلارين دخل صندوق الاستثمارات الأميركي المتخّصص في الرياضة «أم أس بي سبورتس كابيتال» مساهماً في فريق ماكلارين البريطاني للفورمولا-1، بحسب ما أعلن الفريق المشارك في بطولة العالم. وأوضح بيان ماكلارين: سيستثمر صندوق أم أس بي سبورتس كابيتال 185 مليون جنيه إسترليني في ماكلارين رايسينج، ليحصل على حصة أولية بنسبة 15% سيتم زيادتها إلى 33% في نهاية 2022، لتبقى مجموعة ماكلارين المساهم الأساسي. وأضافت مجموعة ماكلارين التي تصنع أيضاً سيارات رياضية وتعمل في تطوير التقنيات المتقدمة: تقدّر العملية قيمة ماكلارين رايسينج بـ560 مليون جنيه. وسيبقى نشاط تصنيع السيارات بنسبة 100% بحوزة مجموعة ماكلارين، بحيث لم يدرج ضمن إطار الصفقة. من جانبه، قال الأميركي زاك براون الذي سيبقى في منصب رئيس مجلس إدارة ماكلارين رايسينج: يعزز هذا الاستثمار الجديد خطتنا بإعادة ماكلارين إلى الانتصارات والألقاب في الفورمولا 1 وإندي كار «بطولة أميركا الشمالية للسيارات الأحادية المقاعد». وأحرزت ماكلارين لقب الصانعين 8 مرات آخرها في 1998، مقابل 9 مرات لويليامز و16 لفيراري. وعرفت المجموعة مشكلات مالية على اثر تداعيات فيروس كورونا، حيث توصلت في يونيو الماضي للحصول على قرض بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من بنك البحرين الوطني.
مشاركة :