عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء اليوم الخميس، الجلسة البحثية الثانية من فعاليات المؤتمر الأدبي الحادي والعشرين لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي بعنوان "الشعر النبطي والأدب السيناوي بين الواقع والخيال" والذي ينظمه الإقليم بعنوان الثقافة وخصوصية المكان.. الهدف وطن" بمحافظة الإسماعيلية. أدار الجلسة الشاعر رضوان سلمان وتحدث خلالها الباحث سمير محسن حول ملامح المجتمع السيناوي والملامح الثقافية للأدب السيناوي وسبب تسمية الشعر النبطي نسبة لمملكة النبط والرقص السيناوي وشكل السامر السيناوي وأنواعة كالدحية والرزع والآلات الموسيقية المستخدمة. وأشار محسن لبعض أوزان الشعر النبطي التي تتبع موازين الخليل بن أحمد الفراهيدي أو التي تخص الشعر النبطي وأعطى أمثلة للشعر النبطي بجانب إلقاء بعض الشعراء النبطيين نماذج من إبداعاتهم، الشعراء يونس أبوصفرة، منصور القديري، أكد من خلالها تنوع مواضيع القصيدة السيناوية. وأضاف محسن أن أبناء سيناء حملوا تحركات العدو وتكتيكاته وتحصيناته للقادة في القاهرة من خلال الشعر. تساءل نشأت نجيب هل يقدم الشعر النبطي مجردا أم يتم غناؤه وما دور الآلات في الملاحم. رفض الشاعر عبده المصري قصر الشعر النبطي على سيناء لانتشاره في شبه الجزيرة العربية وتساءل حول الفارق بين الشعر النبطي في سيناء، وبين باقي الشعر النبطي في أماكن مختلفة؟ تساءلت أسمهان أبو الإسعاد حول نسبة الشعر النبطي لحضارة سبقت حتى ميلاد المسيح أم أنه شعر بدوي؟ وهو ما أكده أحمد أبو حاج مؤكدا أنه شعر بدوي وتساءل حول تغييب الباحث للجزء الحضري من التركيبة السيناوية. بينما طالب حمدي سليمان ببحث عدم تأثر الشعر البدوي بمتغيرات الحياة العامة والمتغيرات الثقافية في حياتهم الشخصية. وأكد الباحث خلال رده على تعدد صور تقديم الشعر النبطي لجمهوره ووصوله لمرحلة الملاحم، مشيرا لاختلافه عن الشعر البدوي من خلال الموروث الثقافي وأوزانه، مؤكدا على وجود نصوص عميقة في الشعر النبطي، وأضاف أن الشعر النبطي تأثر بمتغيرات الحياة، وأضاف على تميز شاعرات سيناء ولكن بعضهن ينشر شعره بشكل مجهل.
مشاركة :