استشهد 3 فلسطينيين وأصيب نحو 349 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جراء قمع مسيرات العودة التي أطلق عليها اليوم جمعة الشباب الثائر في غزة. وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 3 فلسطينيين شرقي خان يونس وغزة وإصابة قرابة 349 أخرين بجراح مختلفة بينهم طواقم طبية وصحفية. وبهذا يرتفع عدد شهداء مسيرة العودة إلى 43 شهدا وأكثر من 5 آلاف جريح وصفت حالة العشرات منهم بالخطيرة . واستنكرت وزارة الصحة استهداف الاحتلال نقطة طبية شرق البريج بهدف إعاقة عمل الطواقم الطبية، داعية المنظمات الدولية إلى ادانة هذا الاعتداء السافر وفرض حماية دولية عاجلة للنقاط الطبية و سيارات الاسعاف شرق قطاع غزة. بدوره، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس “إن جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين زادت الشباب الثائر إصرارا على مواجهة العدو وكسر الحصار”، مضيفا “أن المشاركة الجماهيرية الحاشدة في مسيرات العودة وكسر الحصار، والإلتحام المباشر مع العدو تأكيد على أن شعبنا يمتلك القوة والقدرة والإستعداد الدائم للقيام بالواجب وكسر معادلات الإحتلال”. وتوجه فلسطينيون بعد صلاة الجمعة من مختلف مناطق القطاع باتجاه مخيمات العودة للمشاركة في جمعة الشباب الثائر. وبحسب شهود عيان فان الشبان الفلسطينيين يستخدمون المنجنيق لالقاء الحجارة على قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لغزة، كما أشعل الشبان اطارات السيارات. وتعرضت مسيرات العودة منذ انطلاقها في الثلاثين من مارس الماضي لانتهاكات جمة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي رغم سلميتها الذي استهدف بأسلحته المحرمة دوليا إلى جانب الرصاص الحي والغازات السامة والمسيلة للدموع، المتظاهرين والطواقم الطبية والصحفية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس، الخميس، أن 21 فلسطينيا تعرضت أطرافهم للبتر بعدما أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، “إنه تم بتر أطراف علوية لأربعة مصابين برصاص الاحتلال، إضافة إلى 17 حالة بتر في الأطراف السفلية”. يُشار إلى أن المسيرة انطلقت في 30 مارس/آذار يوم الأرض الفلسطيني للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى أرضه المحتلة وستستمر المسيرة بشكل متتالي وصولا إلى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف مايو/أيار المقبل.
مشاركة :