استشهد شاب فلسطيني وأصيب 349 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، جراء قمع مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، التي أطلق عليها اليوم “جمعة الشباب الثائر”. وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، استشهاد شاب مجهول الهوية شرق غزة، وإصابة 349 آخرين بجراح مختلفة، بينهم طواقم طبية وصحفية. وبهذا ترتفع أعداد شهداء مسيرة العودة إلى 41 شهدا وأكثر من 5 آلاف جريح، وصفت حالة العشرات منهم بالخطيرة. واستنكرت وزارة الصحة استهداف الاحتلال نقطة طبية شرق البريج، بهدف إعاقة عمل الطواقم الطبية، داعية المنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء السافر وفرض حماية دولية عاجلة للنقاط الطبية وسيارات الإسعاف شرق قطاع غزة. بدوره، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، “إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين زادت الشباب الثائر إصرارا على مواجهة العدو وكسر الحصار”. وتوجه فلسطينيون بعد صلاة الجمعة من مختلف مناطق القطاع باتجاه مخيمات العودة للمشاركة في جمعة الشباب الثائر. وبحسب شهود عيان، فإن الشبان الفلسطينيين يستخدمون المنجنيق لإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لغزة، كما أشعل الشبان إطارات السيارات. وتعرضت مسيرات العودة منذ انطلاقها في الثلاثين من مارس الماضي لانتهاكات جمة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، رغم سلميتها، واستهدف الاحتلال بأسلحته المحرمة دوليا، إلى جانب الرصاص الحي والغازات السامة والمسيلة للدموع، المتظاهرين والطواقم الطبية والصحفية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الخميس، أن 21 فلسطينيا تعرضت أطرافهم للبتر بعدما أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي. وقالت وزارة الصحة في غزة، “إنه تم بتر أطراف علوية لأربعة مصابين برصاص الاحتلال، إضافة إلى 17 حالة بتر في الأطراف السفلية”. يُشار إلى أن المسيرة انطلقت في 30 مارس/آذار يوم الأرض الفلسطيني للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى أرضه المحتلة وستستمر المسيرة بشكل متتال، وصولا إلى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف مايو/أيار المقبل.
مشاركة :