إذا أتاكم مَن (يهايط) بدكتَرتِه الوهميّة فلا تزوّجوه وإن تفعلوا فإنّه فسادٌ عريض ذلك أنّه متلبّسٌ بثوبَيْ زورٍ وَمن تكن هذه حالُه فلا ريبَ بافتقاده لـ: الأهليّةِ التي تسلِبه: الأمانة وحسبك أنّ هذه الأخيرةَ شرطٌ في سلامة عقدِ: الزوجيّة من قبلُ ومن بعد..! هَب أنّ من يطرقُ بابَ بيتك يخطبُ ودّكم في الاقترانِ بـ: ابنتك هَبْ أنّه مِن بعد التّحري شمْشَمةً وجدتّه: مُتّتناً أو لـ:الجراك مُتَفنّناً أو أنّه مبتلىً بمقارفةِ البلوتِ لِمَاماً وليس ببعيدٍ أن يكونَ من جيلٍ شاقه صنيع جدّه: ابن بطّوطة فآثر اقتفاء أثرِه فما من بلدٍ إلا وألقى فيها: عصا ترحالِه ينشدُ ماءً زلالاً وخُضرةً ذات جنّاتٍ ألفافٍ ووجهاً حَسَناً وملحقاتِه..! وهَب أنه وأنّه وأنّه في جملةٍ من مُخالفاتٍ ليست تسرّك في أن تكونَ مجتمعةً كلّها فيمن سيكونُ بعْداً (حلِيلاً) لفلذةِ كبدك ما حمَلكَ بالتالي وبدفعٍ من (الأمانة) أن تُبدي عدمَ الموافقة ليعود القهقرى مِن حيث أتى إذ الأمرُ يتعلّق برؤيتك وتلك خصوصيةٌ لك معها كامل الحقّ في أن تردّه وترفضَه وَفق فهمك حيال هذه الملوّثات، غيرَ أنّي استأذنُك في مخالفتِك لا على أنّهن (ملوّثات) وإنما أُفطّنُكَ إلى أنّهنّ محضُ نزواتٍ يُمكن ركنهنّ في باب: الشّهوات وهو بابٌ قلّ أن يسلم مِن ولوجه أحدٌ ولو مسّاً لعتباتها بالقدَم اليسرى وحال مثل هذه الشهوات أيسرُ بكثيرٍ من جرمِ: الشّبهات في سبيل التداوي منها (والعهدة على ابن القيم)! من هنا يمكنُ القول: إنّ زمننا هذا - يا أيها الأب أو/ الولي - قد ابتلينا فيه بما هو أشنع جرمَاً ويحسبه الناسُ هيّناً وهو شرٌّ لا خيرَ فيه إذ يُصيب: الأمانةَ في مقتلٍ حيث إنّ أساسه: الكذب وعموده: التّزوير وأركانه: الخيانة والتعالم والسرقة فيما ينتهي بصاحبه إلى: أكل الأموال بالباطل وذلك تقلّداً لـ:مناصب توسّل لها لقباً من عيارِ: دكتوراه هي الوهمُ كلّه.. وآخرين لا تعلمهم نحن نعلمهم من أولئك الذين يتوكؤون على هذه: الدكتوراه الوهمية يخفون بذلك عثارهم: اجتماعياً ابتغاء أن تزيدهم في الناس: وجاهةً ولدى المسؤولين تمنحهم: ترزّزاً لعلّهم أن يحظوا بـ:كرسيٍّ هنا أو هناك أو بجُعلٍ يسمّى: شرهةً.. هؤلاء يا أيها (الأب أو الولي) هم من يجب أن تحذرهم في تزويج ابنتك، إذ كيف تأمن مستقبلَ حياتها في ظلّ رجلٍ ألف الكذب/ واستمرأ الخيانة وتعوّد التّزوير بدمٍ باردٍ وكأنّه لَم يأت مُنكراً عظيما في حقّ دينه ومجتمعه ووطنه!. وبالجملةِ: إن رغبتم لبناتكم زوجاً صالحاً - مستقرّاً فتحقّقوا من أنّ أولئك المتعنقطين بـ: الدال وتأكدوا من أنّهم ليسوا من قبيلة: هلكوني وأنّ ألقابهم بالتالي ليست زوراً/ وبهتاناً من جامعاتٍ وهميّةٍ تبيعَ كلّ شيءٍ في سبيل الظفر بالمال.! ويكفيكم: موافق الرويلي مؤونة التّحقق من ذلك بحسبانه إماماً في هذا الباب.! حاشاك أن تفرّط بابنتك - ومستقبلها- وأنتَ مفرّطٌ لا محالةَ إن قبِلت اقترانها بصاحب: دكتوراه وهميّة!! نقلا عن مكة
مشاركة :