غزة (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) - قتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل في يوم الجمعة الخامس من موجة الاحتجاجات ضمن "مسيرة العودة"، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة في بيان "استشهد عبد السلام بكر ( 29عاما) برصاصة اطلقها جنود الاحتلال شرق خان يونس" في جنوب قطاع غزة. وقد اكد سابقا مقتل شابين "برصاص الاحتلال" في شرق غزة عرف احدهما وهو "الشهيد محمد امين المقيد ( 21عاما)". وبذلك، يرتفع الى 43 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في اطار "مسيرة العودة" التي بدات في 30 اذار/مارس الماضي. واشارت وزارة الصحة الى ان اجمالي الاصابات بلغ نحو ستمئة بينهم اكثر من "300" تم نقلهم الى مستشفيات القطاع، كما وصفت حالة خمسة منهم بانها "خطيرة او حرجة". وبين الجرحى ثلاثة صحافيين بحسب "مركز غزة لحرية الاعلام" وهو مركز محلي يهتم بتوثيق الانتهاكات ضد الاعلاميين. وتظاهر آلاف الفلسطينيين على طول الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الجمعة. واطلقت الهيئة الوطنية العليا المنظمة للاحتجاجات على تحركات الجمعة اسم "جمعة الشباب الثائر"، بينما اقام المنظمون خياما كبيرة على مسافة نحو 300 متر من السياج الفاصل مع اسرائيل، بعدما كانت هذه الخيام على بعد نحو 700 متر. واقتحم عشرات المتظاهرين السياج الحدودي بعدما قاموا باقتلاع جزء من الاسلاك الشائكة على ما افاد مصورو وكالة فرانس برس. واشعل شبان عشرات اطارات السيارات، بينما وضع اخرون سواتر رملية لحمايتهم من الرصاص الاسرائيلي، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه الجنود الاسرائيليين الذين يحتمون خلف سواتر رملية او في ابراج مراقبة. وبدت المواجهات اقل حدة هذه الجمعة لكن وتيرتها ازدادت في الساعات الاخيرة. وفي ساعات الصباح وجه الجنود الاسرائيليون عدة نداءات عبر مكبرات الصوت للمتظاهرين "ليرجعوا الى الخلف"، بحسب مراسلي فرانس برس. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان نحو عشرة الاف فلسطيني شاركوا في اعمال "شغب" على الحدود مع القطاع. وتابع البيان "كان هناك محاولات لالحاق الضرر بالبنية الامنية، دحرجة الاطارات المشتعلة، القاء الحجارة والطائرات الورقية المحملة اجساما مشتعلة". واوضح انه ردا على ذلك قامت قواته "باستخدام وسائل تفريق الشغب واطلقت النار وفقا للقواعد المتبعة". ودعت منظمة العفو الدولية الجمعة الى فرض حظر للاسلحة على اسرائيل بسبب استخدامها الرصاص الحي. ورات في بيان انه "منذ اربعة اسابيع راقب العالم برعب القناصة والجنود الاسرائيليين الذين يرتدون ملابس واقية وهم يهاجمون المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز". وبدأ الفلسطينيون "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، على ان تبلغ ذروتها في الذكرى السبعين للنكبة في 15 ايار/مايو. وهي تهدف الى المطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع. وتعرض الجيش الاسرائيلي لانتقادات شديدة بسبب اطلاقه الرصاص الحي على المتظاهرين لكنه دافع عن جنوده مبررا ان قواته لم تطلق النار الا عند الضرورة. ورفضت اسرائيل نداءات دولية لاجراء تحقيق مستقل حول سقوط القتلى. © 2018 AFP
مشاركة :