شهداء ومئات الإصابات في «جمعة الشباب الثائر» بغزة

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خرج آلاف الفلسطينيين، أمس، للأسبوع الخامس على التوالي ضمن «مسيرة العودة» على حدود قطاع غزة، حيث استشهد ثلاثة وأصيب مئات آخرون برصاص الجيش إسرائيلي، في الفعالية التي نُظمت تحت اسم «جمعة الشباب الثائر».وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب مئات آخرون، بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم 10 من الطواقم الطبية والصحافية، وذلك خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في «جمعة الشباب الثائر» شمال وشرق غزة.وفيما اتجه الآلاف من جميع أرجاء القطاع المحاصر إلى المناطق الشرقية من غزة للمشاركة في المسيرات، أشعل بعض المحتجين الإطارات لحجب الرؤية عن قناصة جيش الاحتلال، حيث اقتحمت مجموعة منهم السياج الفاصل شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس، وقطعوا أجزاء منه، قبل أن تستهدفهم قوات الاحتلال بالرصاص والقنابل الغازية التي تسببت بعشرات الاختناقات.وفي وقت مبكر، تمكن مجموعة من الشبان من اختراق السياج الفاصل شرق جباليا شمال القطاع، وسط حالة من الفر والكر بين الجانبين.وفي الضفة الغربية، وقعت مواجهات متفرقة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» في القطاع، حيث رشق المتظاهرون القوات بالحجارة والزجاجات، بعد أن حاول الجنود تفريقهم باستخدام الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.كما وقعت مواجهات مماثلة في بلدات كفر قدوم بمحافظة نابلس، وحي باب الزاوية وسط مدينة الخليل، والنبي صالح وبلعين ونعلين والمزرعة الغربية في رام الله، كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي للمدينة قرب مستوطنة بيت إيل.في المقابل، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية محمود الهباش خلال خطبة الجمعة في مسجد التشريفات في رام الله «إن القرار هو قرار مجلس الدولة الفلسطينية، وليس قرار المتخلفين عنه، وسيندمون وسيطوي التاريخ صفحتهم، ما يجري في غزة مقامرة من قبل الحركات الإسلامية في النساء والأطفال والشباب على حدود غزة».وتابع أن «الحركات الإسلامية تريد إعادة إنتاج نفسها بالدماء من خلال إرسال المواطنين العزل على حدود غزة للموت، متسائلاً«لماذا تلقون الأطفال إلى التهلكة يا أهل غزة، لا تستجيبوا للمقامرين وحافظوا على سلمية أي عمل تقومون به، ولا تطيعوا أمر المغامرين والمقامرين وأصحاب الأجندات الذين يريدون بالدماء إعادة إنتاج انفسهم».وأوضح «لدينا كثير مما سنقوله وسنفعله مع (حركة) حماس والاحتلال وغيرهم، و(انعقاد) المجلس الوطني (في 30 أبريل الجاري) هو الخطوة الأولى لذلك».من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قوة العلاقات والروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشدداً على أن التزام واشنطن تجاه الدولة العبرية لا غنى عنه. جاء ذلك لدى استقبال ماتيس وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مقر وزارة الدفاع«البنتاغون»أول من أمس، حيث أكد أن «الالتزام الأميركي نحو إسرائيل أمر لا يمكن الاستغناء، كما قال الرئيس الراحل رونالد ريغان العام 1982، وبالفعل هذا الالتزام مستمر على هذا النحو حالياً وأقوى».وأوضح أن العلاقات بين البلدين «قوية للغاية، والتعاون بيننا سيفيد في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط لمواجهة إيران».توازياً، أعلنت مصادر ديبلوماسية إسرائيلية، أن الإدارة الأميركية بعثت عبر دولتيْن عربيتيْن إلى الرئاسة الفلسطينية بمبادرة سلام معدّلة تنص على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي، وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية، إلا أن مسؤولاً فلسطينياً أكد أن عباس رفض الصيغة المعدلة، مشدداً على أنه يرفض أي إرجاء لقضية القدس. رئيسة وزراء رومانيا تواجه الإقالة بسبب إسرائيل بوخارست - رويترز - طلب رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، أمس، من رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا الاستقالة بعد أن زارت إسرائيل، وإثر موافقة الحكومة على مذكرة سرية لنقل سفارة البلاد إلى القدس، من دون استشارته في الأمرين.وقال يوهانيس في بيان، إن «دانتشيلا لا تتصرف بشكل يناسب منصب رئيس وزراء رومانيا وهذا بدوره يجعل الحكومة نقطة ضعف لدى رومانيا، لذلك أطلب علناً استقالتها».كانت حكومة رومانيا قد أيدت نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس مما دفع يوهانيس، الذي لديه القول الفصل في الأمر، إلى التحذير من أن هذا قد يمثل انتهاكا للقانون الدولي.وبموجب دستور البلاد، فإن القرار النهائي لنقل السفارة بيد الرئيس الذي قال إنه لم يستشر في الأمر. وكانت دانتشيلا قد قامت بزيارة دولة إلى إسرائيل هذا الأسبوع من دون أن تستشير الرئيس أيضا قبل السفر.

مشاركة :