كتب - مصطفى عدي : دعا عدد من المواطنين إلى تحويل ساحة الخضار والفاكهة بالمزروعة إلى أسواق دائمة بعد نجاح التجربة وتحقيق نسبة مبيعات مرتفعة ودعم تسويق المنتج المحلي، لافتين إلى أن أسعار الخضار والفواكه في تلك الساحات، أقل من السوق المركزي والمجمعات التجارية، كما أن المنتجات فيها طازجة تصل مباشرة من المزرعة إلى المستهلك وهي تخضع لرقابة كبيرة. وأكدوا لـ  الراية  أن الوضع الحالي لساحات الخضار والفواكه يقتضي التطوير وتحويلها إلى أسواق دائمة على مدار الأسبوع، خاصة أن المنتجات غير مغطاة أو مغلفة بصورة تقيها الغبار، كما أن الساحة المكشوفة تترك المستهلكين عرضة لأشعة الشمس الحارة، كذلك فإن تحويلها إلى سوق سيوفر المرافق والخدمات اللازمة لراحة المتسوقين بالساحات. وأضافوا إن الساحة أصبحت منفذاً تجارياً مهماً ليس لبيع فقط الخضار والفاكهة ولكن امتدّ ليشمل الأسماك والدواجن والحلال، موضحين أن بعض المنتجات أسعارها مناسبة جداً وفي المتناول حيث بلغ صندوق الخيار الذي يزن 3 كيلو 8 ريالات، والطماطم بـ 8 ريالات، والفاصوليا بـ10 ريالات، والفلفل الحلو بـ 8 ريالات، والفلفل الحار بـ 10 ريالات، وبالنسبة للجرجير والبقدونس والكزبرة تباع بـ5 ريالات للصندوق، والكوسا بـ 12 ريالاً، والباذنجان الصغير بـ10 ريالات.   عبدالباري اليافعي: المنتج المحلي أكثر جودة وأقل سعراً   بيّن عبدالباري اليافعي أن ساحة المزروعة تشهد إقبالاً كبيراً من قبل أهالي أم صلال والمناطق المجاورة والذين يرغبون في شراء منتج محلي نتيجة تنوع الإنتاج والأسعار الجيدة التي تباع بها، علاوة على أن هناك تفتيشاً ورقابة جيدة على البضائع المعروضة في الساحة والتي قد لا نجدها في أي مكان آخر. ولفت إلى أنه يجب أن تفتح الساحات سواء المزروعة أو الوكرة وغيرها من الساحات أبوابها للمستهلكين طيلة أيام الأسبوع، وفيما يتعلق بالمنتجات قال لا بد أن تكون هناك زيادة في عدد المنتجات المحلية الموجودة بالساحة خاصة فيما يتعلق بالخضراوات لتوفير كافة الاحتياجات في مكان واحد وهو ما يساهم في عدم التنقل لأكثر من مكان، مبيناً أن الأسعار في الساحة تعتبر أقل من الأسواق الأخرى، ويصل الفارق إلى 5 ريالات في الكيلو الواحد، وذلك بسبب أن كافة المنتجات تأتي مباشرة من المزرعة إلى الساحات. وأعرب عن امتنانه للجهات المعنيّة على توفير كافة احتياجات السكان، دون وجود أي نقص في كافة المنتجات الغذائية، فضلاً عن توفير الخضراوات المحلية في السوق والتي تتميز بقطفها مباشرة من المزارع إلى المستهلك.     عبدالله النعيمي: ننتظر استثمار ساحة المزروعة   قال عبدالله النعيمي إن ساحة المزروعة توفر كافة احتياجات المستهلك من دواجن وأغنام وأسماك فضلاً عن الخضراوات والفواكه، داعياً إلى تحويلها لسوق دائم للمنتجات المحلية، وقال طالما أن الفكرة ناجحة بهذا الشكل لماذا لا يتم استثمارها والعمل على إعادة تصميم المكان وجعله مغلقاً لحماية المنتجات من الغبار والحشرات فضلاً عن الأمطار شتاءً وحرارة الشمس صيفاً. وأضاف: الذباب يغزو قسم الأسماك بالساحة، ولو أن المكان مغلق لما شاهدنا هذا العديد الكبير من الذباب، كما أن معظم المنتجات غير مغطاة أو مغلفة بصورة تقيها الغبار، هذا إلى جانب المستهلكين أنفسهم الذين يتعرضون لأشعة الشمس، لافتاً إلى أن المظلات لا تفي بالغرض، فالساحة صغيرة المساحة ويمكن تغطيتها على الأقل في هذه الفترة حتى يتم تطويرها إلى سوق كبير على طراز حديث. وعن توفير احتياجات المستهلكين في ساحة المزروعة أوضح أن معظم منتجات الخضراوات متوفرة، وهو الأمر الذي يدفع معظم سكان أم صلال والمناطق المجاورة لشراء احتياجاتهم من هذه الساحة القريبة من منازلهم. وبالنسبة لأسعار المنتجات فقد أكد أن الأسعار أحياناً تكون غير ثابتة على مدار الثلاثة أيام التي يتم فتح الساحة فيها، الخميس والجمعة والسبت، ولكن الحقيقة تظل أفضل من السوق المركزي والمجمعات حيث يتلاعب السماسرة والتجار بأسعار الخضار، أما هنا فتأتي المنتجات من المزرعة مباشرة إلى البائع.     محمد صالح: دعم المزارع يحقق الاكتفاء الذاتي   قال محمد صالح إن ساحات الخضار والفاكهة سواء في المزروعة وحتى في ساحة الوكرة والخور، نجحت في دعم تسويق منتجات المزارع المحلية، وأظهرت جودة المحاصيل المحلية وأكدت أهمية دعم المزارع المحلية لتحقيق حلم الاكتفاء الذاتي. ولفت إلى أن الساحة أصبحت سوقاً تجارياً مهماً لبيع ليس فقط الخضار والفاكهة ولكن امتدّ ليشمل الأسماك والدواجن والحلال، مشيداً بجودة المعروضات لا سيما الخضار حيث إن الكميات المعروضة طازجة فضلاً عن فائض الخضار والفاكهة من جميع الأنواع. وأكد على أهمية دعم المزارع القطري للنهوض بالإنتاج وتعزيز استراتيجية الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، لافتاً إلى أن الأسعار في الساحة مناسبة وأن كثرة المحلات المنافسة تساهم في تخفيض الأسعار وتمنح المستهلك فرصة للتنوّع في عملية الشراء. وطالب بتطوير تلك الساحات من خلال توفير المرافق والخدمات اللازمة لراحة المتسوّقين بعد تحويلها إلى أسواق دائمة وليست موسميّة.