لا صوت يعلو في مدينة نيويورك الأميركية على صوت الحدث الرياضي الخيري الأبرز، الذي بات من مفردات المدينة،24 ساعة فقط وينطلق ماراثون زايد الخيري في نيويورك بنسخته الـ 14 في حديقة سنترال بارك العريقة التي تزينت لاستقبال حدثها الأثير، بمشاركة نخبة نجوم العالم، الذين بدأوا التوافد للمشاركة في النسخة الرابعة عشرة للماراثون، الذي يقام بتوجيهات ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومن المتوقع أن يشهد ماراثون زايد الخيري في نسخته الرابعة عشرة إقبالاً كبيراً من المشاركين الذين يتوافدون من كل مكان للمساهمة في إنجاح السباق. واكتملت كافة الاستعدادات من قبل الجهة المنظمة من أجل وضع اللمسات الأخيرة وإنجاح السباق وإكمال سلسلة التميز. استعدادات وكانت الاستعدادات لإقامة السباق في الأيام الماضية تسير على قدم وساق، وقد اقترب التسجيل للمشاركة في ماراثون زايد الخيري من تحطيم كافة الأرقام السابقة في ظل الاهتمام الإعلامي والترويجي للسباق، من كبرى المؤسسات الإعلامية الإعلانية، التي تواجدت لتغطية فعاليات السباق السنوي، الذي يضم مختلف الشرائح المجتمعية. وفي مقدمتهم عداؤون من الإمارات والجاليات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة من مختلف القارات، خاصة عشاق سباقات الطريق الخيرية. ترويج وكانت اللجنة المنظمة للسباق، وفي إطار جولاتها للترويج للسباق قد التقت الدكتور باري سميث رئيس القسم الطبي بمؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى وفي إجراء الأبحاث. ترأس الوفد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث، ومعه عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي. ووفد شركة صحة، والذي ضم الدكتورة شمة المزروعي المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة بمدينة الشيخ خليفة الطبية، والدكتورة ميسون آل كرم أخصائية طب العيون، والدكتورة فاطمة الكعبي استشارية أمراض الدم والأورام. كما ضم الوفد ممثلين لبلدية دبي، برئاسة وليد الشيباني رئيس قسم نادي البلدية. شراكة قدم الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي إلى باري سميث، كتاب الشيخ زايد ودرع اللجنة المنظمة، وأثنى على ما تحققه المؤسسة العريقة من نجاحات للتخفيف من آلام مرضى الكلى في أميركا وحول العالم، كما أشاد بالشراكة بين الماراثون والمستشفى والتي تصب في صالح الخير والإنسانية. واتفقت كلمات الأطباء والمتخصصين في تلك الجولة، على معاني الشكر والامتنان والتعبير عن الحب والتقدير لحكومة وشعب الإمارات، وباني نهضتها وصاحب الرسالة الإنسانية الكبيرة، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) تجدر الإشارة إلى أن المعهد تم تأسيسه بموجب منحة من حكومة أبوظبي قدرها 150 مليون دولار في عام 2009 والمعهد يقوم بالأبحاث والدراسات إلى جانب العلاج وتقديم المساعدات لمن ليس في مقدورهم تحمل نفقات العلاج، وقد تكفل حتى الآن بعلاج قرابة مائة مليون مريض ممن لا يتمتعون بغطاء التأمين الطبي حول العالم. صرح علمي كما زار وفد اللجنة المنظمة لماراثون زايد، مقر جامعة «نيويورك أبوظبي» في نيويورك، والتقى الدكتورة كيري بيرن، عميد مساعد مدير الجامعة، والتي أشادت بالشراكة مع أبوظبي في تقديم هذا الصرح العلمي الاستثنائي، مؤكدة أن تلك الشراكة كانت مكسباً كبيراً وساهمت في خروج جامعة عملاقة إلى النور. وأشارت إلى أن فرع الجامعة في نيويورك استلهم روح العاصمة أبوظبي في العديد من المشاهد، سواء في أسماء القاعات أو في الطرز المعمارية التي نقلت أبوظبي إلى قلب نيويورك. كما تحدثت الدكتورة كيري بيرن، عن نشأة الجامعة التي تم افتتاح حرمها الجامعي في أبو ظبي 2009. وهو على مقربة من كورنيش أبوظبي وموقع الحصن وكجامعة بحثية، توفر جامعة نيويورك في أبو ظبي 17 تخصصاً في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية، والهندسة، والرياضيات. لقاء الطلبة وفي مقر الجامعة بنيويورك، التقى وفد ماراثون زايد، بعدد من الطلبة الإماراتيين النابهين، منهم دانة السويدي التي تدرس الاقتصاد بالجامعة، وفيصل عريقات ويدرس «اقتصاد» ومحمد عريقات «مالية»، وسيف عوض «إدارة عامة»، إضافة إلى أمل بدري التي تدرس الهندسة الميكانيكية، والتحقت بجامعة ستيرن أحد أقوى وأكبر الجامعات بأميركا، وحصلت أمل بدري على جائزة سفيرة الثقافة من جامعة نيويورك أبوظبي، بعد أن قدمت لأكثر من 100 طالب معلومات عن العاصمة الإماراتية، وساهمت في ربطهم بأبوظبي. 1400 يطل مبنى الجامعة في نيويورك، على ساحة واشنطن بارك في مدينة نيويورك، ويمثل هذا المبنى بوابة لجامعة نيويورك أبوظبي، بمساحة تبلغ 1400 قدم مربع، ويمثل هذا المبنى مقراً لطلبة الجامعة. شمة المزروعي: الحدث تجربة ثرية أعربت الدكتورة شمة المزروعي المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عن فخرها وسعادتها بالمشاركة ضمن وفد شركة صحة إلى ماراثون زايد الخيري بنيويورك، مؤكدة أن الماراثون يتيح تجربة حياتية واجتماعية وأيضاً طبية ثرية، كما أنه بنجاحاته السابقة وما تركه من انطباعات في القلوب، يعد إرثاً إماراتياً مهماً، يبعث كل أبناء الوطن على الفخر به والسعادة بما حققه من إنجازات. أضافت أن الماراثون رغم كونه رياضياً، إلا أنه على تماس مع الصحة والشأن الطبي، لا سيما أن ريع السباق بأكمله يذهب لمؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى وفي إجراء الأبحاث الطبية التي تستهدف علاج الحالات المرضية المستعصية في العالم باعتباره واجباً إنسانياً نبيلاً . فاطمة الكعبي: المشاركة تجربة لا تنسى أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، استشاري أمراض الدم والأورام، أن المشاركة في ماراثون زايد، ستظل تجربة لا تنسى، فحينما ترتدي الرياضة ثوب الخير والإنسانية، تقدم هذا الكرنفال الإنساني العالمي بكل مفرداته. أضافت أنها كطبيبة طالعت تجارب مختلفة، أبرزها في مؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى، والتي ترتبط مع الماراثون بشراكة تمتد إلى أكثر من 14 عاماً للآن، ولا شك أن تسخير الرياضة لخدمة مثل هذه الأهداف النبيلة يعد أمراً إنسانياً رائعاً. وأعربت فاطمة الكعبي عن فخرها بأن تكون بلدها الإمارات خلف هذا الحدث الكبير، وأن تقف بنفسها على أصداء السباق في مدينة نيويورك التي يبدو أنها ارتبطت بالماراثون وبات من مفرداتها الأصيلة، ومن الواضح أنها تترقبه كل عام. وأشارت إلى أن الإمارات تثبت يوماً بعد يوم، أنها لا تتصدى لحدث رياضي أو علمي أو اجتماعي، إلا ويكون على مستوى دولة كبيرة بعطائها ومقوماتها، فتنشد الكمال في كل شيء، وهو ما ينعكس على مستوى الأحداث وجودتها. العامري: الأجواء تنبئ بسباق استثنائي أعرب محمد علي العامري عضو اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد بنيويورك، عن سعادته بالأجواء التي تسبق السباق، وبالإقبال الكبير من نخبة النجوم حول العالم، الأمر الذي ينبئ بسباق استثنائي يواكب عام زايد ومرور مائة عام على ميلاد الوالد والقائد والمؤسس، الذي ما زالت ذكراه ومحبته حاضرة في نفوس أبنائه. وكذا في نفوس كل محبيه حول العالم، موضحاً أن النسخة الحالية استثنائية في كل شيء، مواكبة لهذه الذكرى المميزة، وبإذن الله يكتمل الاستثناء والتميز غداً في السباق الذي باتت نيويورك تقطع موعداً معه كل عام. رعاية كريمة وأشاد عضو اللجنة العليا المنظمة بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن تلك الرعاية الكريمة هي كلمة السر في كل ما تحقق من نجاحات، وهي ضمانة للمزيد من النجاح إن شاء الله. وأكد العامري، أن هناك جهوداً كثيرة تكاتفت لإنجاح السباق، مشيداً بما تقوم به سفارة الدولة بأميركا . والتي تعمل مع اللجنة المنظمة على مدار الساعة لتلبية كل احتياجات السباق، وكذا جهود اللجنة العليا برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، والتي تهتم بأدق التفاصيل من أجل تقديم نسخة استثنائية تليق بالإمارات وبالاسم الكبير الذي يحمله السباق. رهان إماراتي وأضاف: أن الزيارة التي قامت بها اللجنة العليا وضيوفها إلى مؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى، دوماً ما تؤكد أن الرهان الإماراتي كان في محله تماماً، فلا شيء يعدل الاستثمار في الخير وفي الإنسانية. ومثل هذه الأعمال تكون خالدة ويكون لها أثرها في نفوس الشعوب، وهو ما لمسناه خلال تواجدنا هنا، أثناء الترتيب للسباق، من حفاوة مقدرة وامتنان بما تقدمه الإمارات للتخفيف من آلام المرضى. باب الأمل وأكد ران ريفيرا المريض بمستشفى مؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى، أنه يدرك جيداً دعم الإمارات ومساندتها للمؤسسة التي فتحت باباً من الأمل أمام الكثير من المرضى مثله، خاصة أولئك الذين ليس لديهم تغطية تأمينية تعينهم على مجابهة آلام المرض وتكاليف علاجه الباهظة. وأضاف: أعرف الإمارات وأعرف زايد الخير، وأرى أن الصحة هي الهدية الأعظم التي يمكن منحها لأي إنسان. الصحة التي يرويها الماراثون دعماً وعطاء وتبرعات، تساعد القائمين على المؤسسة في القيام بدورهم الإنساني. حرص أوضح العامري أن اللجنة المنظمة حريصة كل الحرص على خروج الماراثون بأبهى صورة، وأن الاستعدادات لا تتوقف على الأيام التي تسبق الماراثون.
مشاركة :