تتسارع التحضيرات لوضع اللمسات الأخيرة على انطلاقة النسخة 15 من ماراثون زايد الخيري، الذي ينطلق صباح الأحد المقبل في حديقة «سنترال بارك»، والترتيبات التي تمت حتى الآن تبشر بنسخة أكثر نجاحاً على كل الصعد، ولاسيما ما يخص تحضيرات المهرجان الذي سيحمل اسم «يوم الإمارات». حيث إن المؤسسات تتبارى فيما بينها لتقديم أفضل ما عندها وإبراز النقلة التي شهدتها الدولة في كل مجالات العمل، بما يحقق الرسالة الدعائية والترويجية للحدث وهو يحتفل بعام التسامح. من جانبه، أعرب الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، عن سعادته بما تحقق حتى الآن على صعيد أرقام التبرعات. وقال: الزيادة الكبيرة تبرهن على وصول رسالة الماراثون الخيرية، التي كان ومازال لها الاعتبار الأول وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنه لا تعنيه زيادة أعداد المشاركين بقدر ما تعنيه زيادة العائدات والمساهمات الخيرية، لأنها هي المؤشر الحقيقي للنجاح من عام إلى آخر. لأن للحديقة في النهاية سعة لا يمكن تجاوزها بالنسبة إلى أعداد المشاركين، بينما التبرعات ليس لها سقف بالمرة، موضحاً أن أكثر ما أسعده في الدورات الأخيرة للسباق أن المشاركين لا يكتفون برسم الاشتراك الذي يتراوح ما بين 25 و35 دولاراً ويبادرون إلى دفع أضعاف هذا المبلغ لدعم هدفه الإنساني والخيري. وأضاف رئيس اللجنة المنظمة، أن الرقم الذي أعلنته «هيلثي كيدني» أثلج الصدور، موجهاً كل الشكر والامتنان والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان راعي السباق وصاحب فكرته، لأن لولا جهود سموه ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن. بهجة وجاء يوم أول من أمس، حافلاً بالبهجة والسعادة وباعثاً للطاقة الإيجابية لدى بعثة الإمارات، حيث كان الوفد الإعلامي على موعد مع ممثلي مؤسسة «هيلثي كيدني» التي يذهب لها ريع السباق سنوياً، وكان اللقاء في المقر الرئيسي لشركة «رود رنر» التي تتولى تنظيم السباق سنوياً. وجاء أبرز ما تمخض عنه اللقاء إعلان ميج جيلمارتين المدير التنفيذي للمؤسسة أن مجموع تبرعات دورات ماراثون زايد الخيري تجاوز سقف الـ200 مليون دولار، وأن الدورة الماضية وحدها كان عائدها 40 مليون دولار. وأعربت «ميج» باسم المؤسسة التي ترعى علاج أمراض الكلى عن الامتنان البالغ لحكومة وشعب الإمارات، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي السباق وصاحب فكرته، لأن لولا السباق والدعم الذي تم تلقيه من خلال الهبات ورسوم الاشتراك ما تمكنت المؤسسة من تحقيق تلك الطفرة التي شهدتها أنشطتها في السنوات العشر الماضية على وجه الخصوص. عائدات تضاعفت عائدات السباق خلال النسخ الأخيرة بشكل غير مسبوق في آخر دورتين، حيث كان الرقم السابق الذي أعلنته ماري جوتنبرج الرئيس التنفيذي السابق للمؤسسة قبل 3 أعوام 145 مليون دولار، ما يعني أن عائدات الدورتين 13 و14 بلغ 55 مليون دولار، وقد كانت هذه المعلومة بالذات محل سعادة رئيس وأعضاء البعثة بالكامل، لأنها برهنت على استمرار معدلات النجاح بالنسبة إلى السباق الذي انطلق للمرة الأولى في 2005. وكانت البداية متواضعة للغاية، بمشاركة لا تتجاوز 3 آلاف مشارك، وبدعم لوجستي محدود، وكان السباق يبدأ وينتهي في مسار محدد ويتم تتويج أبطاله في زاوية من زوايا الحديقة، وقد أصبح يحظى بمشاركة أكثر من 40 ألف مشارك ويتجاوز في كل مرة السقف الرسمي للعدد المسموح به في سجلات سنترال بارك (15 ألف مشارك). وغير مساره ليجوب أهم أرجاء الحديقة وليبدأ وينتهي في أوسع ميادينها بالساحة المخصصة للاحتفالات والمناسبات المهمة بالمدينة، كما تحول السباق إلى احتفالية ومهرجان كبير متعدد الفعاليات من خلال خيام الضيافة الإماراتية التي تعدها الشركات والمؤسسات المساهمة في رعاية الحدث وتوفير خدماته. ومن جملة ما أسفر عنه الاجتماع أن المؤسسة بادرت إلى توسيع دائرة نشاطها خارج الولايات المتحدة، في اتجاه حملات التوعية بكيفية المحافظة على صحة الكلى، ودعم ثقافة إجراء الفحوص الدورية، وأوضح مسؤول الاتصال بالمؤسسة أن العلاج عندما يبدأ في وقت مبكر يقود إلى الشفاء الكامل بعيداً عن الاضطرار إلى عمليات الغسيل أو الزرع التي تعتبر متأخرة. زيارة بمناسبة «عام التسامح»، والتأكيد على القيم الإنسانية التي ترعاها وتتبناها دولة الإمارات، والهدف الخيري للسباق تزور البعثة الرسمية والوفد الإعلامي المرافق لها، صباح اليوم، مجمع الأديان في نيويورك «Intertfait Center»، وكان يوم أمس قد شهد زيارتين مهمتين ضمن البرنامج المجتمعي للجنة المنظمة، حيث زارت معهد «روجوسين» الطبي في الصباح، والمركز الرئيسي لشرطة نيويورك بعد الظهر. 3 قصص تبرز إنسانية السباق الخيري شهد مقر شركة «رودرنر» المنظمة للسباق لقاء الوفد الإعلامي مع الدكتور أندرو بوفمارت من معهد «روجوسين» المتخصص في أبحاث علاج مرضى الكلى، بحضور ثلاث حالات لمرضى قاموا باستعراض تفاصيل تجربتهم مع المرض، وكان من بينهم رجل وامرأة تبرعا بكلية والثالث متلقٍ تم شفاؤه بفضل عملية الزرع، وكانت القصص الثلاث مثيرة لمشاعر إنسانية جميلة تجسد معاني الحب والتآخي والتعاون بين الناس. وعلى هامش اللقاء قام «سين رجرستين» مدير التنمية والتطوير «هيلثي كيدني» باستعراض مشروعات وخطط المؤسسة التي تستهدف بالأساس التوعية بمخاطر أمراض الكلى لمنع حدوثها عملاً بمقولة: «إن الوقاية خير من العلاج»، وأكد أن ماراثون زايد الذي يقام سنوياً أسهم بشكل كبير في هذه الحملات. وفي توفير الدعم اللازم للعلاج ولحالات الزرع، وأشار إلى أن المؤسسة هي التي تحتفل بمرور 15 عاماً على السباق، لأنها المستفيد الأول منه، وتم ذكر بعض الأرقام المعبرة عن نشاط المؤسسة وما تقوم به مثل: أن هناك 30 مليون أمريكي بالغ يعانون من أمراض الكلى، وأغلبهم لا يعلمون بذلك، وأن هناك حوالي 460 ألفاً يخضعون للعلاج من الفشل الكلوي حالياً، وأن أكثر من 100 ألف مريض ينتظرون دورهم للحصول على متبرعين بزرع الكلى. وأشار إلى أن أكثر ما يسبب أضرار الكلى أمراض السكري وضغط الدم والوراثة الجينية، وأن الاكتشاف المبكر للمرض يتكفل بعلاج المريض وإيقاف عجلة التدهور صحياً، وأن المسألة لا تقتضي إلا تحليلاً دورياً للدم وللبول لمعرفة كفاءة أداء وظائف الكلى. نخبة العدائين يشاركون في الحدث شهد مقر شركة «رودرنر»، توافد عدد كبير من المتسابقين لاستلام قمصان المشاركة في السباق، التي تميزت هذا العام بإبراز الرقم 15، وأوضح مسؤولو الشركة أن السباق سيشهد مشاركة نخبة من المحترفين والمحترفات، من بينهم الكينيون: دافيد بيت ورقمه لمسافة السباق (10 كيلومترات)، هو 28.18 دقيقة، وادوين كبيشي، ورقمه 29.02 دقيقة، وماثيو كيميلي، ورقمه 27.11 دقيقة، ودومينيك كورير، ورقمه 28.08 دقيقة، وجيمس نجاندو، ورقمه 29.46، والتنزاني جبريل جياي، ورقمه 28.24 دقيقة. وبالنسبة إلى السيدات، ستدافع الإثيوبية بوزي ديربا عن لقبها، الذي حققته العام الماضي، 31.37 دقيقة، ومعها في المنافسة الكينية دوركاس كيميلي، وتحمل نفس الرقم، والمكسيكية ريسبر جيسابو، ورقمها 31.37 دقيقة، والأمريكيات ايفيت ميجيا، ورقمها 33.41 دقيقة، وسارة كومينجس، ورقمها 34.43 دقيقة، وليندساي شيرف، ورقمها 32.33 دقيقة، والإثيوبية سينبر تييري، ورقمها 30.38 دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أن مجموع جوائز الفائزين 60 ألف دولار وأن هناك جائزة خاصة لمن ينجح في تحطيم رقم السباق من الرجال والسيدات، مقدمة من سفارة الإمارات في واشنطن، واللجنة المنظمة، وقدرها 30 ألف دولار، والرقم الحالي للرجال، مسجل باسم الكيني رونكس كيبروتو 27.08 دقيقة، وقد سجله في دورة العام الماضي، أما بالنسبة إلى السيدات، فالرقم هو30.44 دقيقة، وصامد منذ عام 2002. كتيب خاص عن السباق قامت شركة رودرنر، أمس، بتوزيع الكتيب السنوي للسباق، وتضمن كل التفاصيل الخاصة بأهم المشاركين، وقائمة الجوائز المالية، وكيفية متابعة السباق من خلال وسائل الإعلام ووسائط السوشيال ميديا، والأبطال السابقين لكل دورات السباق منذ انطلاقته في 2005. وأفضل الأرقام العالمية لمسافة العشرة كيلومترات، وأهم المحطات في تاريخ السباق، وخريطة لمساره داخل حديقة سنترال بارك، والجوائز وتشمل الفائزين والفائزات بالمراكز الأربعة الأولى فقط. كما تضمن الكتيب موضوعات مختصرة عن دولة الإمارات، والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الوالد والمؤسس لدولة الإمارات، ومؤسسة «هيلثي كيدني»، وشركة رودرنر، وتاريخها ونشاطها الرياضي والمجتمعي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :