غزة - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، عن مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، حيث دأبت مجموعات من سكان القطاع أغلبهم شبان وأطفال على التجمّع بشكل أسبوعي في نطاق تظاهرات يطلق عليها اسم “مسيرات العودة”. وجاء ذلك في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لإسرائيل لاستخدامها “القوة المميتة” ضد الفلسطينيين بحسب ما ورد على لسان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، الذي دعا إلى محاسبة المسؤولين عن سقوط العشرات من القتلى والآلاف من الجرحى بينهم أطفال في القطاع. وبمقتل الفلسطينيين الثلاثة، الجمعة، يرتفع عدد القتلى منذ بدء المسيرات المذكورة في 30 مارس الماضي إلى 45 قتيلا. وذكرت الوزارة في بيان أن عدد المصابين بلغ الجمعة 611 مصابا بين جريح ومختنق بالغاز، مشيرة إلى خطورة جراح سبعة مصابين ما يرشّح حصيلة القتلى للارتفاع. كما لفت بيان الوزارة إلى وجود 37 طفلا و24 فتاة وامرأة بين المصابين. وكان المفوّض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد، قد دعا إسرائيل إلى وقف استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين. PreviousNext وقال في بيان أصدره الجمعة “خلال الأسابيع الأربعة الماضية قُتل 42 فلسطينيا وجُرح أكثر من 5500 شخص، منهم 1739 جُرحوا بنيران حية أطلقتها قوات الأمن الإسرائيلية على طول السياج في غزة”. وأضاف أن “المعلومات تشير أن معظم الضحايا لم يكونوا مسلّحين، ولم يشكّلوا تهديدا وشيكا للقوات الإسرائيلية عند قتلهم أو إصابتهم، كما لم يتمّ الإبلاغ عن سقوط أي ضحايا إسرائيليين”. وتابع “نشهد في كل أسبوع استخدام القوة المميتة ضد متظاهرين عُزّل، في تجاهل لتحذيرات من الأمم المتحدة وجهات أخرى”. وشدّد على أنه “يحق للفلسطينيين، بموجب القانون الدولي، التجمع سلميّا والتعبير عن رأيهم. والقوات الإسرائيلية المتواجدة لحراسة السياج في غزة ملزمة باستخدام الوسائل الضرورية والمتناسبة فقط عند قيامها بواجباتها”. واعتبر أنه “يمكن للقوات الإسرائيلية اللجوء إلى القوة المميتة بشكل استثنائي في حالات الضرورة القصوى وكخيار أخير، استجابة لتهديد وشيك بالقتل أو التعرض لإصابة خطيرة”. واستدرك “ومن الصعب تصوّر أن حرق الإطارات أو رمي الحجارة أو حتى قنابل المولوتوف من مسافات بعيدة على قوات أمن محصّنة في مواقع دفاعية قد يشكّل مثل هذا التهديد”.
مشاركة :