استمرت القوات الإسرائيلية في قمع المسيرات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وعلى حدود قطاع غزة، حيث قتل، الجمعة، شابان وأصيب العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أعلن عن مقتل إسرائيليين اثنين في هجوم قرب مستوطنة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله، وذلك بعد ساعات على مصرع الفلسطيني حسن البو، البالغ من العمر 21 عاما، من جراء إصابته برصاصة في القلب عند مدخل مدينة الخليل، في الضفة. وكشفت مصادر أن 15 فلسطينيا، بينهم مسعف، أصيبوا "بالرصاص الإسرائيلي" في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة، في حين أكدت السلطات الصحية في غزة سقوط 24 جريحا عند معبر بيت حانون وشرق حي الشجاعية شرق مدينة خان يونس. ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، تواجه القوات الإسرائيلية الغضب الفلسطيني الناجم عن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى وسياسة الاستيطان بعنف مفرط، تسبب في مقتل أكثر من 80 فلسطينيا، في حين قتل، وفق تل أبيب، 12 إسرائيليا بعمليات طعن. والجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "إن إسرائيليين قتلا وأصيب ثالث بجروح عندما تعرضت سيارتهم لهجوم شنه مسلحون مجهولون جنوب مدينة الخليل بالقرب من مستوطنة عتنئيل في الضفة الغربية"، ووصف الحادث بالـ"إرهابي". وتأتي هذه التطورات غداة مقتل فلسطيني في مستشفى بمدينة الخليل على يد وحدة إسرائيلية خاصة تابعة لما يعرف بـ"وحدات المستعربين"، كانت قد اقتحمت المستشفى بلباس مدني واختطفت قريبه المصاب، في عملية تجسد سياسية القمع الإسرائيلية.
مشاركة :