مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعو إلى مفاوضات دون شروط مسبقة حول الصحراء الغربية

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

صوت مجلس الأمن الدولي بغالبية 12 صوتا لصالح مشروع قرار أمريكي يدعو أطراف النزاع حول الصحراء الغربية إلى التفاوض "دون شروط مسبقة" وتمديد عمل بعثة مينورسو الأممية لستة أشهر إضافية. ورحبت الرباط بالقرار معتبرة أنه يعزز موقفها ورؤيتها لحل هذا النزاع. تبنى أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يحث أطراف النزاع حول مصير الصحراء الغربية على الدخول في "مفاوضات دون شروط مسبقة". كما مدد المجلس عمل بعثة مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو لستة أشهر. وقد تمت الموافقة على القرار بغالبية12 صوتا فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت، وهي الصين وروسيا وإثيوبيا، موجهة أصابع الاتهام للولايات المتحدة التي صاغت نص القرار، بأنها عجّلت عملية التصويت دون منح مزيد من الوقت للمفاوضات. وقالت روسيا إن "النص غير متوازن"، فيما شددت الصين على أنه كان يجب على مجلس الأمن "أن يأخذ مزيدا من الوقت للتفاوض". واعتبرت إثيوبيا أن "النص ليس محايدا"، وأنه يصب في صالح المغرب. أما فرنسا، فرأت أن القرار يسمح "بتجنّب خطر التصعيد"، فيما أوضحت واشنطن أنها "اختارت هذا العام نهجا مختلفا" يتعارض مع التمديد "المعتاد"لمينورسو. حيث قالت ممثلة الولايات المتحدة إيمي تاشكو إن الإدارة الأمريكية "تريد رؤية تقدّم"وترغب بحصول مفاوضات "خلال الأشهر الستة المقبلة". وعقب التصويت، قال سفير المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال إن القرار يعزز موقف المملكة. وولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) تنتهي بحلول 30 نيسان/أبريل الحالي. لكن القرار الأممي الأخير، يُمدّد عمل البعثة التي تحصي نحو 400  شخص، إلى غاية31 تشرين الأول/أكتوبر، فيما تبلغ موازنتها السنوية 52  مليون دولار. وجلس طرفا النزاع المغرب وجبهة البوليساريو لآخر مرة في 2008. في ذات الشأن، حث القرار الجانب الصحراوي على "استئناف المفاوضات(...) دون شروط مسبقة وبحسن نية"للتوصل إلى "حل سياسي مقبول من الطرفين" نحو "تقرير مصير"الشعب. كما أكد على "أهمية الالتزام المتجدد من جانب الأطراف، لدفع العملية السياسية قدما من أجل التحضير لجولة خامسة من المفاوضات". وأشار القرار بشكل ضمني إلى الجزائر، حيث طلب من "الدول المجاورة" تقديم "مساهمات مهمة من أجل هذه العملية"السياسية وأن تنخرط بشكل أكبر في التفاوض. كما عبر عن "قلقه من وجود بوليساريو في كركرات بالمنطقة العازلة"في جنوب غرب الصحراء الغربية، داعيا إياها "إلى الانسحاب الفوري". من جهة أخرى، وعد مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، مجلس الأمن بإجراء جولة جديدة من المفاوضات عام 2018 دون تحديد تاريخ. كما أوكل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مهمة العمل على خفض التوترات الأخيرة بين المغرب والبوليساريو. وتتمسك الرباط بضرورة دخول الجزائر في المحادثات، لكن الأخيرة رأت في ذلك محاولة لتهميش "بوليساريو"وتصوير النزاع على أنه إقليمي. واندلعت حرب بين المغرب وجبهة بوليساريو للسيطرة على الصحراء الغربية في الفترة ما بين 1975  و1991 وضعت أوزارها بموجب هدنة، كما تم نشر بعثة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على تطبيقها. وتعتبر الصحراء الغربية الإقليم الوحيد في أفريقيا الذي لا يزال النزاع حوله مستمرا بعد رحيل المستعمر. وهذا النزاع يساهم بشكل كبير في تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر منذ عقود.   فرانس24/ أ ف نشرت في : 28/04/2018

مشاركة :