دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حلفاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، للعمل على تنفيذ وعودهم بشأن نفقاتهم الدفاعية، أمس الجمعة، لدى حضوره اجتماع وزراء الخارجية للحلف بعد أقل من يوم من تعيينه على رأس دبلوماسية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وغادر، بومبيو وهو من صقور السياسة الخارجية، وكان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، للقيام بأول رحلة خارجية له كوزير للخارجية بعد ساعات فقط من تأكيد تعيينه. وبمجرد أن وصل إلى بروكسل، لم يقم بتضييع أي وقت قبل أن يجدد طلب الولايات المتحدة للدول الأعضاء في الناتو بتقاسم المسؤولية فيما يتعلق بالدفاع. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "الدول الأوروبية يجب أن تتحمل مسؤوليات ضرورية لأمنها وتوضح القضية لمواطنيها عن سبب أهمية الوفاء بالتزاماتها بشأن الإنفاق على الدفاع". ومراراً، انتقد ترامب الحلفاء لعدم مساهمتهم بشكل كاف للأعباء داخل الناتو حيث تعد الولايات المتحدة هي أكبر دولة عضو تنفق على الدفاع. وفي عام 2014، وافقت دول الناتو على زيادة نفقاتها الدفاعية إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام .2024 وقال بومبيو إنه "عمته الفرحة" من أن العديد من دول الناتو جعلت الأولوية هو زيادة الإنفاق على الدفاع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد أن ترى خططا كاملة على مستوى كل دولة بحلول قمة الناتو في يوليو عن آلية عزم الدول تجسيد خططها على أرض الواقع. وقال: "هذا ما وقعوا عليه من أجله، وهذا توقعاتنا ليوليو". وأشار بومبيو إلى أن ألمانيا على وجه الخصوص لا تفي بمستهدفاتها لنفقات الدفاع، مضيفاً، أنهم "يجب أن يحققوا الأهداف التي وافقوا عليها، هذا هو التوقع ليس فقط بالنسبة لألمانيا بل لكل دولة وقعت على ذلك الاتفاق".