نددت دول غربية عدة بما اعتبرته "مهزلة فاضحة" من إعداد روسيا فيما يتعلق بتقديم شهادات سورية لمدنيين من مدينة دوما أكدوا أن ما حدث في المدينة "مجرد تمثيلية". وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنت ضربات عسكرية ضد دمشق إثر اتهامها بقصف المدينة بسلاح كيميائي مفترض في 7 نيسان/أبريل الجاري. ندد ممثلون عن عدة دول غربية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بما اعتبروه "مهزلة فاضحة"أعدتها روسيا، عندما حضر وفد سوري الخميس إلى مقر المنظمة في لاهاي، ليؤكد بأنه لم يحصل أي هجوم كيميائي على مدينة دوما السورية قرب دمشق. وبحسب الوفد السوري الذي تحدث أمام ممثلين عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، بمشاركة السفير الروسي فيها ألكسندر شولكين، فإن الهجوم الكيميائي "المفترض" على دوما في السابع من نيسان/أبريل لم يكن أكثر من تمثيلية. وبادرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، إلى التنديد بشكل واضح بمداخلات الوفد السوري. وقال سفير لندن لدى المنظمة بيتر ويلسون في بيان "إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليست مسرحا. قرار روسيا باستخدام المنظمة زورا يشكل محاولة جديدة لنسف عملها". كما وصف سفير فرنسا لدى المنظمة فيليب لاليو مداخلة الوفد السوري "بـالمهزلة الفاضحة" متهما النظام السوري "الذي يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه نفسه منذ أكثر من سبع سنوات" بإعدادها.وأضاف لاليو "والمؤسف أن يأتي هذا الأمر من روسيا التي لن تخدع أحدا بهذه المناورة المشينة "وتابع "لا يمكن استغباء الناس والحقيقة لا بد أن تظهر في النهاية". ويتواجد خبراء المنظمة حاليا في سوريا للتحقيق في الاستخدام "المفترض" للسلاح الكيميائي في دوما، الهجوم الذي دفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 14 من نيسان/أبريل إلى شن غارات على مواقع للنظام السوري. لكن الدفاع المدني السوري في دوما والمعروف باسم "الخوذ البيضاء" أكد أن الهجوم أوقع نحو أربعين قتيلا.وانتشرت صور من دوما بشكل واسع تظهر رجالا ونساء وأطفالا وهم يرشون بالماء إثر هجوم كيميائي. وفي معرض شهادته، قال السوري خليل الذي قدم نفسه على أنه طبيب من دوما خلال مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادق لاهاي، مع عشرة أشخاص آخرين "قام مجهولون بزرع الفوضى ورش الماء على الناس(...) رأينا تماما بأنه لم تكن هناك عوارض على الناس عن استخدام للسلاح الكيميائي". وتابع "كانت هناك عوارض ضيق تنفس على الأشخاصالذين نقلوا إلى المستشفى منذ الساعة السابعة صباحا، إلا أن ذلك يفسر بـ"الغبار والدخان"الناتجين عن القصف.وأوضح بأنه كان مداوما في مستشفى دوما في قسم الطوارئ لدى حصول الحادثة. كما صرح بأن كل الذين نقلوا إلى المستشفى عولجوا قبل أن يعودوا إلى منازلهم نافيا مقتل عشرات الأشخاص. واتهمت روسيا ودمشق "الخوذ البيضاء" بإعداد شريط الفيديو عن الهجوم المفترض بالسلاح الكيميائي، وأن ما حدث تم بناء على طلب من الولايات المتحدة وحلفائها. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/04/2018
مشاركة :