واشنطن - طوّر علماء أميركيون تقنية جديدة لقياس تدفق الدم في الدماغ البشري، يمكن استخدامها لمراقبة حالة المرضى المصابين بسكتة دماغية أو إصابات في الدماغ. التقنية الجديدة طورها علماء بجامعة كاليفورنيا الأميركية، نشروا أبحاثهم في العدد الأخير من دورية "اوبتيكا" العلمية. وأوضح الباحثون أن التقنية الجديدة، تعتمد على الكاميرات الرقمية التقليدية، وهي أرخص بكثير من الطرق المعتادة. وأضافوا أن الطرق التقليدية تتطلب حوالي 20 جهاز كشف للعدسات الفوتونية تبلغ تكلفتها آلاف الدولارات لقياس تدفق الدم في الدماغ البشري، وتستخدم نهج يسمى التحليل الطيفي للارتباط المنتشر. أما التقنية الجديدة، حسب "وينغون تشو"، قائد فريق البحث، في قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة كاليفورنيا، تتطلب كاميرا رقمية تقليدية مزودة بشريحة وهي تقنية مستخدمة في بناء الدوائر الإلكترونية المتكاملة، لقياس تدفق الدم في الدماغ. وتعتمد التقنية الجديدة على طريقة تسمى "التحليل الطيفي موجه الانتشار"، ولها ميزة إضافية عن الطرق التقليدية، وهي أن الأطباء لا يحتاجون إلى إطفاء أضواء الغرفة أثناء إجراء قياس تدفق الدم، وقد يتمكن العلماء في نهاية المطاف، من مراقبة تدفق الدم في الهواء الطلق، تحت أشعة الشمس الساطعة. وقال "وينغون تشو"، إن التقنية الجديدة "واعدة للغاية، كما أنها ستكون أقل تكلفة من الطرق التقليدية لقياس تدفق الدم في الدماغ البشري، لدى مرضى السكتة الدماغية وإصابات الدماغ". وأضاف أن "فريق البحث اختبر التقنية الجديدة على مجموعة من المتطوعين، ويعملون من أجل التحقق من كفاءتها وتكييفها للاستخدام النهائي في غرف الرعاية العصبية".
مشاركة :