إعداد: مصطفى الزعبي كشفت دراسة أجراها علماء من جامعة رايس الأمريكية، أن زيادة تدفق الدم إلى الدماغ ليس مؤشراً دقيقاً على التعافي العصبي بعد السكتة الدماغية، لذا ابتكروا شريحة إلكترونية «غرسة» تجمع بين القدرة على مراقبة تدفق الدم ونشاط الدماغ في وقت واحد، في منطقة القطب الصغير بالدماغ، حيث تحصل سكتة دماغية صغيرة في الأنسجة أقل من ملليمتر في الحجم.وتظهر الدراسة التي أجراها البروفيسور لوان، عضو هيئة التدريس الأساسي في مبادرة رايس للهندسة العصبية، انفصالاً عصبياً وعائياً، يحدث بعد السكتات الدماغية الصغيرة، ويزداد بعد بضعة أيام من السكتة الدماغية ويستمر إلى فترات طويلة.إذ كشفت الدراسة في نماذج القوارض أن استعادة تدفق الدم في الدماغ تحدث أولاً، تليها استعادة النشاط الكهربائي العصبي، حيث لاحظ العلماء أن التعافي العصبي قد يستغرق أسابيع حتى بالنسبة للسكتات الدماغية الصغيرة، وربما أطول للجلطات الأكبر، ما يتطلب «غرسات» لمراقبة تدفق الدم ونشاط الدماغ في ذات الوقت، قبل وأثناء وبعد ظهور السكتات الدماغية.وقال لوان: طورنا قطباً عصبياً مرناً بهدف فهم وظائف الدماغ والاختلال الوظيفي في مجال كان من الصعب استكشافه باستخدام التكنولوجيا السابقة، إذ إن الأقطاب مرنة للغاية ومناسبة تماماً للدمج مع التصوير البصري في مناطق الدماغ، حيث جمعنا بين الأقطاب الكهربائية وخطوط بصرية قادرة على قياس تدفق الدم عن طريق تسجيل أنماط باستخدام الليزر.
مشاركة :