تتواصل عمليات الاغتيال في الشمال السوري حيث امتدت لتصل إلى القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد أن استكملت 48 ساعة من بدئها، إذ رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عملية اغتيال جديدة تمثلت بإطلاق مجهولين النار على مقاتل من فصيل «لواء عاصفة الشمال» في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، قضى على إثره المقاتل، ليرتفع إلى 29 على الأقل عدد الذين جرى اغتيالهم بالعبوات ورصاص المجهولين في إدلب وحلب وحماة منذ الخميس الماضي، بينهم 8 مدنيين على الأقل، وهم مقاتل من الفصائل قضى بإطلاق رصاص في مدينة أعزاز شمال حلب، ومقاتل من «جيش العزة» قضى جراء استهدافه برصاص مجهولين في مدينة خان شيخون، وعنصر تابع لـ «حركة تحرير سورية» قضى عند أطراف منطقة مصيبين بالرصاص، ومواطنة و4 من أطفالها استشهدوا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في قرية عرب السعيد الواقعة غرب بلدة معرة مصرين، وشخص قضى جراء إطلاق النار عليه في قرية التح بريف إدلب، ومقاتلان سابقان من «حركة أحرار الشام» قضوا جراء إطلاق النار عليهم في قرية النيرب شمال إدلب، وشخص قضى جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في بلدة سرمدا شمال إدلب، واثنان من أمني «أنصار التوحيد» بإطلاق النار عليهم في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وأمني من «أحرار الشام» قضى على طريق مشمشان– عين سودة بريف مدينة جسر الشغور، وشخص من جنسية غير سورية وهو أمني في مدينة إدلب، ومقاتل من التركستان نتيجة إطلاق النار عليه في منطقة القنية شرق مدينة جسر الشغور، وصيدلي أطلق النار عليه من قبل مجهولين في قرية جوباس جنوب سراقب، وعنصر من «فيلق الشام» نتيجة إطلاق النار على حاجز لهم بالقرب من تلعاد غرب حلب، و3 مقاتلين من كتائب مهجرة من الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، و3 مقاتلين من التركستان والأوزبك يرجح أنهم تابعين للحزب الإسلامي التركستاني، اغتيلوا على الطريق الواصل بين بلدتي ملس أرمناز في شمال غرب مدينة إدلب، وشاب جرى إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين ما تسبب باستشهاده في منطقة آبين، وقيادي محلي في «جيش الأحرار» المعروف بلقب «أبو سليم بنش» اغتيل في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كما اغتيل قيادي محلي في هيئة تحرير الشام معروف بلقب أبو الورد كفربطيخ، في الريف ذاته. وفق «المرصد»، عادت عمليات الاغتيال هذه من جديد للظهور والتصاعد بهذه الوتيرة، عقب نحو 48 ساعة من توقف الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، حيث كانت أكدت عدد من المصادر المتقاطعة «للمرصد» أنه جرى التوصل لاتفاق بين كل من «الهيئة»، و «الزنكي» و «أحرار الشام»، بعد اقتتال دامي وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ما تسبب وقوع مئات القتلى المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين، إذ ينص الاتفاق على: «إنهاء الاقتتال في شكل دائم وكامل اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بين الطرفين في شكل كامل وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريض الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة.
مشاركة :