تشير نتائج دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا إلى أن عادة الجلوس لساعات طويلة خلال اليوم يمكن أن تضر بصحة الدماغ وتراجع وظائفه، ما يؤدي بدوره إلى ضعف الذاكرة؛ ونشرت النتائج بمجلة «PLOS One».حذرت دراسات كثيرة سابقة من أن عادة الخمول والبقاء لساعات طويلة بالفراش أو المقعد من دون حراك يؤثر في صحة القلب وفي الصحة العامة للجسم، وما توصل إليه الباحثون حديثاً هو تأثير تلك العادة الضارة في الدماغ وأن عدم الحراك لفترة طويلة يؤدي إلى ترقق كبير بمنطقة الدماغ المعروفة بالفص الصدغي الوسيط وهي منطقة مسؤولة عن تكوين الذواكر الجديدة وبتراجع بنيتها تتراجع مقدرتها على القيام بتلك الوظيفة وبالنهاية تراجع الذاكرة والإدراك وربما الخرف عند تقدم العمر.شملت الدراسة رجالاً ونساء في منتصف العمر ومسنين، بعضهم يقضي وقته في الجلوس لساعات طويلة والبعض الآخر يقضيه في النشاط البدني، وتمت متابعة عاداتهم على مدى أسبوع كامل مع تصوير الدماغ بواسطة التقنيات الحديثة لمعرفة وضع الفص الصدغي الوسيط بالدماغ لديهم، ووجد أنه كلما طالت فترة جلوس الشخص ساءت حالة تلك المنطقة الدماغية.يقول الباحثون، إن سلوك الجلوس لساعات طويلة باليوم يمكن أن يكون مؤشراً قوياً على مدى تراجع تلك المنطقة، والنشاط البدني، وإن كان مكثفاً فهو غير كافٍ لمعادلة الآثار الضارة الناجمة عنه. يتضح من النتائج أن ترك تلك العادة هو الأفضل للتمتع بصحة عقلية جيدة حتى مع تقدم العمر خصوصاً إن ترافقت مع عادات صحية أخرى كالنظام الغذائي الصحي ونحو ذلك.
مشاركة :