أظهرت دراسة جديدة تمثل جزءاً من مشروع بحثي ضخم عن الزهايمر، أن من يواجهون صعوبة في التنفس أثناء النوم أكثر عرضة لمواجهة ضعف الذاكرة أو فقدانها لاحقاً. في الدراسة التي نشرت في دورية علم الأعصاب، درس الباحثون قاعدة بيانات تضم 0042 شخص تزيد أعمارهم على 55 عاماً، فلاحظوا أن من يعانون توقف التنفس أثناء النوم ظهرت لديهم مشاكل في الذاكرة والتفكير قبل من ينامون من دون صعوبات بعقد كامل. ويجري الباحثون مزيداً من التحليلات بخصوص الصلة بين النوم والذاكرة، وهو دليل جديد على الآثار الصحية السلبية لقلة النوم. وركز الباحثون على دراسة من يعانون انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة ترتخي فيها العضلات المحيطة بالحلق، وقد تسد مسارات الهواء ما يؤدي إلى صعوبة التنفس. وينتهي الحال بالمرضى إلى الشخير بصوت عال، والاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل. ويهتم الباحثون بشأن الحالات التي تؤثر هذه الحالة في أعضائهم الحيوية، ومن ضمنها المخ، خشية ألا تستقبل الأكسجين الكافي. واكتشف الباحثون أن من يعانون صعوبات التنفس أثناء النوم يواجهون مشاكل في الذاكرة والتفكير في أواخر السبعينات، أي قبل عشر سنوات من أولئك الذين ينامون جيداً. ولم يعان العدد القليل من المرضى، الذين استخدموا جهازاً يحافظ على تقليل الضغط وفتح مسارات الهواء، أياً من هذه المشاكل. ويجري الباحثون دراسات أشمل للتأكد من إمكانية استخدام أجهزة التنفس للمساعدة في الحفاظ على الذاكرة وقدرات التفكير. وقال سيمون ريدلي، من مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة إن البحث يضيف إلى الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب التنفس أثناء النوم قد يكون عنصراً خطراً على الذاكرة والقدرة على التفكير عند التقدم في السن. لكنه لا يثبت وجود علاقة سببية.
مشاركة :