عبر ائتلاف المالكي عن استيائه من دعوات أطلقها زعيم شيعي تتضمن تاسيس تحالف يضم القوى الشيعية المعتدلة لانتخاب رئيس جديد للوزراء. وقال النائب محمد الصيهود ان الحديث عن انبثاق محور معتدل داخل القوى الشيعية سابق لأوانه وان خارطة لتحالفات ما بعد الانتخابات لم تتضح بعد. وقال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ان الجهود قد بدأت لبلورة تحالف المعتدلين لتشكيل الحكومة العراقية القادمة. ويضم التحالف بحسب مصدر في المكتب السياسي لتيار الحكمة كلا من عمار الحكيم ومقتدى الصدر الى جانب رئيس الوزراء حيدر العبادي وربما ينضم الى التحالف لاحقا المجلس الاسلامي الاعلى مع قوى سنية متناثرة في عدد من محافظات المنطقة الغربية من العراق. وبحسب مراقبين للانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في الثاني عشر من الشهر القادم فإن تحالف المعتدلين سيجمع عددا من المقاعد البرلمانية تؤهله ليكون الكتلة الاكبر التي يمنحها الدستور العراقي الحق في تشكيل الحكومة. وفي حال نجح الحكيم وحلفاؤه في تشكيل هذا الائتلاف فإن المتضرر الوحيد منه هو رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس ائتلاف الفتح هادي العامري. وتدعم ايران كلا من العامري والمالكي على حساب العبادي، لكن تشكيل كتلة أكبر يكون الاثنان خارجها يجبر ايران على الرضوخ للامر الواقع وربما ستقبل مضطرة بالعبادي رئيسا للحكومة القادمة وخاصة ان هناك اجماعا على مجيئه لولاية ثانية من قبل دول المحيط العربي فضلا عن رغبة أمريكية بريطانية أوروبية في التجديد للعبادي لكونه يمثل منهج الاعتدال في الاسلام السياسي الشيعي.الى ذلك قالت مصادر في مدينة النجف ان المرجع الشيعي علي السيستاني سيكلف ممثله لتقديم إيضاحات عن موقف المرجعية من الانتخابات يوم الجمعة القادم.وستتضمن خطبة الجمعة ايحاءات واضحة لدعم شخصيات بعينها سيكون المالكي خارجها وهو ما يعزز فرصة العبادي في الظفر بولاية ثانية.
مشاركة :