الصدر يسعى إلى تشكيل الكتلة الأكبر بالتحالف مع العبادي وقوى سنّية

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر حراكه لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر في البرلمان تمهيداً لتأليف الحكومة، فيما أكدت مصادر مطلعة سعي بعض اللوائح الانتخابية الفائزة في الانتخابات إلى الالتحاق بتحالف الصدر. وأكّد مصدر مطلع لـ «الحياة» أن «تحالف القرار» بزعامة أسامة النجيفي و «الموصل هويتنا» وبعض لوائح المحافظات التي حررت من «داعش» (صلاح الدين والأنبار والموصل) «تسعى إلى التحالف مع ائتلاف سائرون الذي يقوده الصدر، إذ يحظى الأخير بقبول لدى الأوساط السنية بسبب طروحه الأخيرة التي يمكن وصفها بالمعتدلة لاسيما بعد خروجه من عباءة طهران». وأضاف المصدر أن «المعلومات الواردة تؤكد اتفاق رئيس الوزراء حيدر العبادي والصدر على تشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب، إضافة إلى توزيع المناصب والوزارات السيادية بما يتناسب ووزنها السياسي، لكن بعض المنضوين في تحالف النصر بقيادة رئيس الوزراء، سيخرجون عنه بسبب رفضهم التحالف مع سائرون»، إلا أنه أشار إلى أن «هؤلاء لن يؤثروا كثيراً على وزن التحالف المستقبلي كون أعدادهم بسيطة». والتقى الصدر أخيرا العبادي وبحث معه في مسألة تشكيل التحالف بين قائمتيهما. وقال العبادي في مؤتمر صحافي إن لقاءه بزعيم التيار الصدري «يهدف إلى العمل سوية للإسراع بتشكيل حكومة قوية وقادرة على توفير الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد». ويركز الصدر على أن «تكون الحكومة الجديدة من التكنوقراط وألا توزع المناصب على أسس طائفية». إلى ذلك، قال الناطق باسم الصدر جعفر الموسوي في تصريحات إن لقاء الأخير بالعبادي «لم يتطرق إلى موضوع رئيس الحكومة المقبلة»، مشيراً إلى أن «اللقاء اقتصر على البرنامج الحكومي الذي يستطيع تجاوز الأزمات». والتقى الصدر الجمعة الماضي رئيس «تيار الحكمة» عمار الحكيم، وأعلن الجانبان استعدادهما للجلوس مع بقية الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات للبحث في تشكيل حكومة وطنية قوية ومستقلة. وقال الحكيم: «نريد تجاوز الخنادق المذهبية وننطلق بحكومة وطنية عراقية، وأبوابنا مفتوحة أمام كل القوى السياسية». واستقبل مقتدى الصدر في منزله في محافظة النجف مساء أول من أمس، سفراء تركيا والكويت والأردن وسورية والسعودية. ودعا الدول المجاورة إلى «المساعدة في تشكيل حكومة عراقية جديدة مبنية على أساس التكنوقراط، وبعيداً من تدخل الدول الخارجية بالقرار العراقي». إلى ذلك، بحث رئيس البرلمان سليم الجبوري مع الوفد التفاوضي لائتلاف «سائرون» برئاسة نصار الربيعي في نتائج الانتخابات الاشتراعية والظروف التي رافقتها وسبل مواجهة المرحلة المقبلة عبر رؤى وتفاهمات مشتركة. وأكد الجبوري في بيان «ضرورة حشد الجهود للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى تشكيل حكومة تضم جميع الأطراف وتكون معبرة عن واقع المجتمع العراقي المتنوع»، مشيراً إلى أن «المرحلة تتطلب من كل الكتل السياسية تقديم التنازلات، للخروج برؤية موحدة حيال تشكيل الحكومة المقبلة وبما يلبي طموحات الشعب العراقي». على صلة، أكد «تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، وجود حوارات مكثفة تجري بين «الحكمة»، و «سائرون»، و «النصر»، و «الفتح» لتشكيل الكتلة الأكبر. وقال الناطق باسم لائحة «التيار» محمد المياحي في تصريحات إن «التقارب بين الحكمة وسائرون لم يصل إلى مرحلة تحالف، بل هي تفاهمات تحتاج إلى طرف ثالث حتى تتركب المعادلة»، موضحاً أن «هناك حوارات مع ائتلاف النصر وتحالف الفتح، ويمكن أن نشهد خلال الأيام المقبلة تحالفاً أوسع يضم قوى سياسية تمثل الغالبية، ثم تذهب إلى القوى الأخرى لتشكيل الحكومة الجديدة».

مشاركة :