بدء فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف العربية لمناقشة ابتكارات التكنولوجيا المالية

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة – الرياض: بدأت اليوم في القاهرة فعاليات المؤتمر المصرفي العربي الذي يعقده اتحاد المصارف العربية، تحت عنوان “ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية” بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر ومؤسسات إقليمية ودولية . وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تفاؤله بمستقبل الأوضاع الاقتصادية في الدول العربية ، قائلًا : “إن الاتجاه العام للأوضاع الاقتصادية في أغلب البُلدان العربية يُشير إلى قدر لا بأس به من التحسن” . وأشار “أبو الغيط” في كلمته أمام المؤتمر إلى أن ثمة توقعات من جانب المؤسسات المالية الدولية بارتفاع معدلات النمو في المنطقة العربية لتبلغ في المتوسط 3.1 % عام 2018، وليرتفع معها الناتج الإجمالي العربي إلى نحو 2.8 تريليون دولار ، موضحًا أنه على الرغم ما تشهده بعض دول المنطقة من توترات ونزاعات أهلية وصراعات مسلحة، إلا أن هناك حكومات تبذل جهودًا مشهودة وجريئة في مجال التنمية ودفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام . ودعا اتحاد المصارف العربية للعمل من أجل تعزيز التعاون بين المصارف العربية في مواجهة التحديات المشتركة، بما يؤدي لتعظيم المعاملات البينية ، لافتًا الانتباه إلى أن المصارف العربية تواجه تحديات حقيقية تتعلق بمدى قدرتها على التكيف مع المُتغيرات المالية، سواًء في الأدوات المالية المُستخدمة أو في دخول شركات جديدة ناشئة إلى هذه السوق الآخذة في الاتساع . وأكد أن بقاء القسم الأكبر من المواطنين في المنطقة العربية خارج النظام المصرفي يحرم الاقتصادات الكلية من تحقيق إمكانياتها الكاملة، ويضيع على المجتمعات فرصًا كبيرًة للنمو والازدهار، بل ويحول بين الأفراد وبين تحقيق الاستفادة الاقتصادية الكاملة من الأصول التي يملكونها بالفعل . وشدد على أن ابتكارات التكنولوجيا المالية يُمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الشمول المالي، ويسمح بزيادة قروض البنوك الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، منوها بأن 8 % فقط من قروض البنوك في العالم العربي تذهب لمثل هذه المؤسسات، وهي نسبة قليلة جدا، ولا تسمح بالانطلاقة الكافية لمثل هذه المشروعات التي تلعب دوراً محورياً في أي اقتصاد ناهض . من جانبه، أكد رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح في كلمته، أن التكنولوجيا المالية أصبحت تترأس أولويات القطاع المصرفي عالميًا، لما لها من أهمية بالغة في سوق الخدمات المالية، بالإضافة إلى تعظيم حجم التجارة الإلكترونية التي توجه لها العالم في الآونة الأخيرة . وقال إن هناك تطورًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا المالية على مدار العقد الأخير، والدمج بين الخدمات المصرفية ووسائل التكنولوجيا الحديثة، مما يفرض تحديات على السلطات الرقابية المصرفية في مواكبة التشريعات التي تتماشى معها . وأشار الشيخ محمد الجراح الصباح إلى أن اتحاد المصارف العربية يسعى دائمًا للعمل المشترك لدعم القطاع المصرفي عربيًا خاصة في وقت زادت فيه التحديات العربية على المستوى السياسي والاقتصادي .   بدوره، أكد رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربية أن التكنولوجيا المالية تسهم في تسريع التحويلات المالية بين الدول بشكل كبير ، محذرًا من مخاطر تطور التكنولوجيا المالية على العمل المصرفي . وقال طربية، في كلمته أمام المؤتمر إن ذلك يستلزم التحوط من تأثيرات التكنولوجيا المالية السلبية على ربحية المصارف . من جهته، قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر إن مشكلات وأزمات النقد الأجنبي في مصر أصبحت من الماضي ، معربًا عن سعادته بما تحقق من توازن نقدي خلال الفترة الماضية . وأكد عامر في كلمته، أن السياسات النقدية تراعي إمكانات الدولة الاقتصادية والتحوط لأي تطورات للحفاظ على مقدرات الدولة ، مشددًا على أن البنوك على مستوى العالم من مهامها تدعيم سياسة التنمية من أجل المواطن . وأوضح أن برنامج الإصلاح المصرفي المصري يرتكز على عدة خطوات وليس فقط تحرير سعر الصرف، ومنها عدم وجود قيود على تنقل الأموال من أجل دعم الاستثمار ، لافتًا الانتباه إلى أهمية التكنولوجيا الرقمية في العمل المصرفي والاهتمام بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر . وقال عضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، محمد الإتربي، إن التكنولوجيا المالية تلعب دورًا مهمًا في تنشيط التنمية ، مشددًا في الوقت نفسه على أن المشروعات الصغيرة تؤثر إيجابًا في الاقتصاد . وأكد الإتربي في كلمته، أهمية دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي ، داعيًا البنوك إلى توسيع التحول الرقمي داخليًا لتقديم أفضل الخدمات للعملاء لمواكبة التغيرات السريعة . ويناقش المؤتمر المصرفي العربي على مدى يومين، العديد من الموضوعات المهمة، “تطورات التكنولوجيا المالية والآثار المتوقعة على الاستقرار المالي والمخاطر النظامية”، و”دور البنوك المركزية في دعم التحول الرقمي ومواجهة التحديات التنظيمية والرقابية الجديدة”، و”ابتكارات التكنولوجيا المالية وأثر التحول الرقمي على مستقبل الفروع والخدمات المصرفية التقليدية”، و”المخاطر السيبرانية وانعكاساتها على الدول والمؤسسات” .

مشاركة :