تتزايد مكاسب تداول الأسهم في بورصة وول ستريت؛ بسبب تحركات المستثمرين الهستيرية في أسواق المشتقات المالية، حيث يتبارى مديرو الصناديق لحماية مكاسبهم من التقلبات المستقبلية. وبعد قفزة في أسواق الأسهم حتى الآن هذا العام، حققت أكبر بنوك الولايات المتحدة عائدات أكبر من تداول الأسهم، أكثر من أي ربع أول منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. ولا تزال التعاملات في أسواق الأسهم بعيدة عن ذروتها التي بلغتها قبل الأزمة، عندما تم إجراء عدد أقل من الصفقات إلكترونياً وكانت الرسوم التي تتقاضاها البنوك أعلى. وحالياً، يتم إجراء المزيد من عمليات التداول إلكترونياً، مع ترك هوامش ضئيلة للمتعاملين في البورصة. لكن في الربع الأول من العام الجاري، عادت التقلبات والمشتقات مثل العقود الآجلة لمؤشر الأسهم والخيارات المتلازمة مع النشاط في الصناديق المتداولة في البورصات، التي توجد أيضاً في تداول أسهم البنوك أو الأسهم. وبشكل عام، تتمتّع خيارات التداول في الولايات المتحدة بأكثر فصولها زخماً في التاريخ، بحسب مقياس واحد، وفقاً لبحث أجرته شركة مجموعة «تاب» الاستشارية ومقدم البيانات «هانويك». وأشار البحث إلى أنه تمت تصفية نحو 1.4 مليار عقد خيارات في الربع الأول، بزيادة 33% على العام الماضي. وقال بيتر مارجوس، الرئيس التنفيذي لشركة «داش فايننشال تكنولوجيز»، وهي شركة مختصة في توفير خيارات التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، «في بعض الأيام، لم يكن الأمر كما كان في السابق». وجاء جزء صغير فقط من زيادة الإيرادات من شراء وبيع أسهم فعلية في الشركات، وفقاً لمديري التداول البنكي. وبدلاً من ذلك، نمت المكاسب الكبيرة من العملاء مثل الصناديق المشتركة وصناديق التحوط ومحافظ المعاشات والمتاجرة في مشتقات الأسهم، حيث يسعى بعض المستثمرين إلى التحوط خوفاً على مكاسبهم الحالية، خاصة في ظل التكهن بحدوث تقلبات في الأسواق خلال الفترة المقبلة. ... المزيد
مشاركة :