فيينا- رويترز قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إن مساعي عربية لاختصاص إسرائيل بالانتقاد بسبب ترسانتها النووية المفترضة من شأنها أن تضر بالجهود الدبلوماسية لحظر أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. واقترحت الدول العربية قرارا في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعبر عن القلق بشأن القدرات النووية الإسرائيلية بعدما شعرت تلك الدول بخيبة الأمل إزاء تأجيل مؤتمر دولي لإخلاء المنطقة من الأسلحة الذرية. ويدعو القرار غير الملزم والذي طرح على اجتماع الوكالة هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 2010 إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عالمية مناهضة للأسلحة الكيماوية ووضع منشآتها الذرية تحت إشراف الوكالة. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وهو ما يعرضها لإدانات متكررة من العرب وإيران. ولم تعترف إسرائيل قط بامتلاك أسلحة ذرية. ويعتبر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنشطة إيران النووية التهديد الرئيسي في مجال حظر الانتشار النووي. وقالوا إن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة الكيماوية لا يمكن أن يتحقق دون اتفاق سلام واسع بين العرب وإسرائيل ودون أن تكبح إيران برنامجها. وقال مبعوث الولايات المتحدة لدى الوكالة إن واشنطن ملتزمة بالعمل من أجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ومن وسائل إطلاقها. لكن السفير جوزيف ماكمانوس قال في تعليقات أرسلها لرويترز بالبريد الإلكتروني إن القرار العربي لا يدعم هدفنا المشترك بالتقدم نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف وبدلا من ذلك فهو يقوض جهود إجراء حوار بناء من أجل ذلك الهدف المشترك. وقالت إيران هذا الأسبوع إن أنشطة إيران النووية تهدد بشدة الأمن والسلام بالمنطقة. ووافقت القوى العالمية في 2010 على خطة مصرية لعقد اجتماع دولي للتمهيد لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة الكيماوية. لكن الولايات المتحدة وهي إحدى القوى التي ستشارك في رعاية الاجتماع قالت في أواخر العام الماضي إنه لن يعقد كما كان مزمعًا في ديسمبر كانون الأول الماضي ولم تقترح موعداً جديداً. وقال دبلوماسيون عرب إنهم امتنعوا عن طرح قرارهم بشأن إسرائيل في اجتماعات الوكالة الدولية في 2011 و2012 لدعم فرص عقد المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط لكن هذا الموقف لم يكن له تأثير. وقال مبعوث إن التصويت على القرار قد يجرى يوم الخميس.
مشاركة :